أصدرت نيابة بلبيس العامة، بإشراف المستشار ياسر هندي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية، اليوم الخميس، قرارًا بحبس 5 أفراد، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ متهمين بتكوين تشكيلًا عصابيًا لتجارة الآثار، وعرضهم للبيع 5511 قطعة أثرية. وكانت البداية ورود معلومات سرية، لضباط مباحث السياحة والآثار بالشرقية، تفيد بحيازة المدعو "شعبان.رأ.ال" 34 عامًا، موظف بالضرائب، مُقيم بمدينة ههيها بمحافظة الشرقية، بحيازته لبعض القطع الأثريه بقصد الإتجار. وعلى الفور تمكن ضباط مباحث السياحة والآثار، بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، اليوم الثلاثاء، من الدفع بأحد ضباط مباحث الآثار متنكرًا في هيئة تاجر آثار، وتم ضبط المتهم في كمين أمني، وبصحبته كلًا من "مجدي.إ.ع.ح" 31 عامًا، و"عمروأ.إ" و"أحمد.ع.م.ع" و"محمود.م.ال.م.ص" وذللك حال استقلالهم السيارة رقم 76880 "سوذوكي" ميكروباص، وبحوزتهم 5511 قطعه أثرية يرجع تاريخها للعصر الروماني، مابين تماثيل للإله "أوشابتي" وجعارين، ولوحات جدارية، وعملات أثرية. وبمواجهة المتهمين، اعترفوا بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الإتجار في الآثار. ومن أبرز القطع الأثرية المضبوطة، عملات معدنية من العصر الروماني، و303 تمثال "أوشابتي" من العصر الفرعوني القديم، و3 تماثيل كبيرة الحجم، الأول للإله "أنوبيل" وآخر لملك من العصر الفرعوني القديم، والثالث تمثال مجمع للآلهة "حتحور" بالإضافة إلى لوحة جدارية للملك والآلهة "أنوبيب". وأمام النيابة العامة، أدلى المتهمين باعترافهم بحيازتهم للمضبوطات بقصد الإتجار فيها، وأنهم جمعوها من الصعيد وإحدى المقابر الفرعونية بمحافظة الشرقية، وكانوا يبحثون عن مشتري لها مقابل 10 مليون جنيه، وحينما وجدوا المشتري لم يكونوا يعلموا أنهم ضباط متنكرين من مباحث السياحة والآثار، وأن حظة التسليم والتسلم ستكون لحظة القبض عليهم وبحوزتهم المضبوطات. كما تم التحفظ على المتهمين والمضبوطات، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، فيما تباشر النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهمين، بعدما أمرت بإيداع المضبوطات بمخزن النيابة العامة؛ لحين فحصه من قبل لجنة السياحة والآثار.