أحبط رجال مباحث السياحة والآثار بوزارة الداخلية، بإشراف اللواء حسام نصر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحراسات والتأمين، بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، محاولة تهريب وبيع 5 آلاف و511 قطعة أثرية، بحوزة تشكيل عصابي تخصص في الإتجار في الآثار. البداية كانت بورود معلومات لرجال مباحث السياحة والآثار بالشرقية، بحيازة المدعو "شعبان.رأ" 34 عامًا، موظف بالضرائب، مُقيم بمدينة ههيها بمحافظة الشرقية، بحيازته لبعض القطع الأثريه بقصد الإتجار. وفور التأكد من صحة المعلومات، تم الدفع بأحد ضباط مباحث الآثار متنكرًا في هيئة تاجر آثار، وتم عمل عده أكمنة أسفرت إحدها عن ضبط المتهم وبصحبته كلًا من "مجدي.إ.ع.ح" 31 عامًا، و"عمروأ.إ" و"أحمد.ع.م.ع" و"محمود.م.ال.م.ص"، وذلك حال استقلالهم السيارة رقم 76880 "سوزوكي" ميكروباص. تم ضبط المتهمين وبحوزتهم وبحوزتهم 5511 قطعه أثرية يرجع تاريخها للعصر الروماني، منها 303 تمثال للإله "أوشابتي" وجعارين، ولوحات جدارية، وعملات معدنية أثرية يعود تاريخها للعصر الروماني، وتمثال كبير الحجم للإله "أنوبيل"، وآخر لملك من العصر الفرعوني القديم، وتمثال ثالث مجمع للآلهة "حتحور"، وكذا لوحة جدارية للملك والآلهة "أنوبيب". بمواجهة المتهمين، اعترفوا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص في الإتجار في الآثار، وحيازتهم للمضبوطات بقصد الإتجار فيها، وتجميعهم للمضبوطات من مقابر اثرية بصعيد مصر، وإحدى المقابر الفرعونية بمحافظة الشرقية، وأنهم كانوا يبحثون عن مشتري لها مقابل 5 مليون دولار (نحو 10 ملايين جنيه مصري). وأقر المتهمون، أمام النيابة العامة، أنهم بالفعل وجدوا من يتمم الصفقة بالمبلغ المعروض، ولكن حينما أتت لحظة تسليم القطع الأثرية وتسلم النقود فوجئوا بأن تجار الآثار ما هم إلا ضباط متنكرين من شرطة السياحة والآثار. تم التحفظ على المتهمين والمضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب لجنة من هيئة السياحة والآثار للكشف عن أثرية المضبوطات.