قال الدكتور عاطف السعداوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التصعيد العسكري أمر مستبعد من الدول الأربع الرئيسية التي تشكل طرفًا للأزمة (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، بل إن قطر هي من استدعت الحل العسكري بعد يومين من اندلاع الأزمة في 7 يونيو، عبر الاستقواء بعناصر من الخارج. وأضاف "السعداوي" خلال مداخلة عبر سكايب لقناة "إكسترا نيوز"، أن جميع تصريحات دول التحالف الأربع أكدت أن كل الإجراءات مع الجانب القطري ستكون متوافقة مع القانون الدولي، مؤكدًا أنه ما يزال في جعبة الدول المقاطعة الكثير لتفعله حيال قطر. وأشار إلى أن اجتماع القاهرة ليس الهدف منه الرد على الموقف القطري، بل جاء في إطار التنسيق المتبادل بين الدول المقاطعة لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة، كما أعطت دول المقاطعة فرصة بعض الوقت لدولة قطر للتجاوب مع المطالب ال13. وأشار إلى أن هناك آليات كثيرة يمكن اتخاذها حيال قطر، منها أن تلجأ الإمارات إلى تخيير الشركاء التجاريين الدوليين أو التعامل مع الدول الأربع أو قطر، كما أن الدول الخليجية المقاطعة لديهم ودائع بقيمة 18 مليون دولار قصيرة الأجل في قطر، وحال سحبها ستحدث خللًا للنظام المصرفي القطري. وتابع الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه على المستوى السياسي، يُمكن الاتجاه إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي والضغط على الدول العربية الأخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة ضد قطر.