رغم الهجمات الالكترونية الواسعة التى حدثت بالأمس وأصابت عدد من الدول بدأ من روسيا ثم أوكرانيا انتقالا الى أوروبا والولاياتالمتحدةالامريكية، لم تعلن أياً من الدول العربية عن حالات اختراق إلكتروني لمؤسساتها أو شركاتها، واكتفت اجهزة وهيئات تنظيم الاتصالات بها بإصدار بيانات عن خطورة الفيروس الجديد وكيفية الوقاية منه. يأتي هذا في الوقت الذي أصاب فيه الفيروس مئات من أجهزة الحاسب الآلي بإسرائيل المتواجدة بنفس المنطقة، بحسب شركة أمن المعلومات الروسية "كاسبر سكاي". وعاد من جديد رعب الهجمات الإلكترونية الخبيثة ليدبّ في دول العالم، بعد أن ضربت، امس الثلاثاء، نوع متطور من فيروس الابتزاز الخبيث "بيتيا"، الذي يشبه كثيراً فيروس "واناكري" المعروف ب "الفدية"، والذي هز العالم الشهر الماضي. من جهته، اكتفى مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، مساء الثلاثاء، بتحذير المواطنين من هجمات إلكترونية "شرسة" عبر فيروس الابتزاز "بيتيا" دون ان يحدد إذا ما كانت هناك إصابات بالفيروس من عدمه. وأكد المركز في بيان له، أن الفيروس يستغل نفس الثغرة الخاصة الموجودة في بعض إصدارات نظام التشغيل ويندوز، واسمها "Eternal Blue"؛ لاختراق الحواسيب، ومن ثم الحصول على الملفات والمساومة عليها. وأشار البيان إلى أنه "يجب أن تدفع 300 دولار فدية لكي تسترد ملفاتك، وهو ما حدث إلى الآن مع أكثر من مؤسسة، سواء حكومية أو مؤسسات عامة دولياً". وتضمّنت التحذيرات "ألا يتم تحميل تطبيقات أو استلام ملفّات من أشخاص غير معلومين، ولا يتم الضغط على أي روابط مشبوهة، والنسخ الاحتياطي في أماكن معزولة عن الإنترنت بالكامل"، وفق البيان. كذلك حذر مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني الأردني من النسخة المتطورة الجديدة من فيروس الفدية او ما يسمى بالبرنامج الخبيث (Wannacry Ransomware) الذي نشر الفوضى في انحاء العالم واصاب نحو 300 الف جهاز وخادم في اقل من 72 ساعة لم ينته بعد. وبحسب البيان الصادر عن المركز، مساء الثلاثاء، قامت مجموعة مخترقين غير معروفة حتى الآن بتطوير نسخة جديدة من برنامج الفدية الخبيث يسمى(Petya Ransomware) ويطلق عليه ايضا اسم Petwrap حيث انه ينتشر بسرعة بمساعدة نفس الثغرة الأمنية التي كان يستغلها البرنامج الخبيث Wannacry Ransomware والتي كانت موجودة وفي انظمة تشغيل windows وهي ExyernalBlue الموجوده في بروتوكول SMBv1. وتعمل النسخة المطورة من الفيروس Petya بشكل مختلف تماما عن بقية البرامج الخبيثة فهو لا يقوم بتشفير الملفات في الأجهزة المستهدفة بل يقوم باعادة تشغيل جهاز الضحية و تشفير جدول الملف الرئيسي (Master File Table) ، ويستبدل سجل التمهيد الرئيسي (Master Boot Record ) بمجموعة من التعليمات البرمجية الخبيثة (Malicious Code) التي تجعل الجهاز غير قابل للتشغيل ويطلب مبلغ من المال كفدية مقابل ارسال مفتاح فك التشفير. ودعا مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني باتباع الخطوات التالية تجنبا للإصابة بهذا البرنامج الخبيث: القيام بتحديث نظام التشغيل ويندوز وخصوصا التحديث MS17-010 حسب الرابط التالي:https://technet.microsoft.com/en-us/library/security/ms17-010.aspx تحديث نظام مكافحة الفايروسات ، عدم فتح الملفات المرفقة الواردة من جهات غير معروفة، وخاصة تلك الملفات المضغوطة ،القيام بتعطيل بروتوكول SMBv1 وأخذ نسخة احتياطية من الملفات المهمة. في نفس الاتجاه نصحت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة، بأخذ الحذر من النسخة المطورة من فيروس الفدية Petya الذي بدأ في الانتشار من يوم امس الثلاثاء وأصاب الاف الأجهزة والخوادم في مختلف أنحاء العالم. وأدى الخرق إلى تعطيل، وتشفير، وقفل أجهزة الكمبيوتر بحيث لا يتمكن المستخدمون من الوصول إلى الأجهزة الخاصة بهم دون دفع مبلغ من المال بعملة البيتكوين، وذلك بعد أن قامت مجموعة من المخترقين بتطوير نسخة جديدة من فيروس الفدية "petya" مستغلين نفس الثغرة التي كانت موجودة في أنظمة تشغيل windows وهي ExyernalBlue الموجودة في بروتوكول SMBv1 حيث يقوم هذا الفيروس بإعادة تشغيل جهاز الضحية وتشفير جدول الملف الرئيسي (Master File Table) ثم استبدال سجل التمهيد الرئيسي (Master Boot Record) بمجموعة من التعليمات البرمجية الخبيثة التي تجعل الجهاز غير قابل للتشغيل. وقد أفاد مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (aeCERT) التابع للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أنه لم تردنا أي حالات بتعرض أي أجهزة في دولة الامارات لهذا الفيروس. على الجانب الاخر أعلنت شركة "كاسبرسكاي" الروسية للأمن الإلكتروني، أن أقتحام فيروس الفدية العالمي المعروف باسم "بتيا"، أصاب الثلاثاء، مئات من أجهزة الكمبيوتر في تل أبيب، بينما توعد جهاز "الشين بيت" بالرد على أي قراصنة يهاجمون تل أبيب إلكترونيا. وذكرت "كاسبرسكاي"، إنه مع انتشار الفيروس من روسياوأوكرانيا إلى عدة دول أوروبية ثم الولاياتالمتحدة، ظهرت أول رؤية للهجوم الإلكتروني في تل أبيب. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مدير الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) خلال مؤتمر، أمس الثلاثاء، أن تل أبيب ستبدأ الهجوم على القراصنة الذين يحاولون شن هجمات إلكترونية ضدها. وتأتي تصريحات رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي ناداف أرجمان، خلال مؤتمر دفاع إلكتروني في تل أبيب، هو اعتراف نادر باستخدام تل أبيب لقدراتها الهجومية الإلكترونية، في وقت دائما ما يمانع مسؤولو الأمن الإلكتروني الإسرائيليون حديث استخدام القدرات الهجومية. وذكر أرجمان إن "الدفاع السلبي" لم يعد كافيا، وإن الشين بيت درس استراتيجيات القراصنة وطور "شركة متنوعة من الطرق والأساليب" للهجوم عليهم. وأعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن إِفْرَاج صندوق مبادرة تكنولوجية لتعزيز الشركات الناشئة وقاعدة معلومات الموساد التي تعمل في جبهة الابتكار التكنولوجي، مشيرا إلى أنه مستعد لتمويل مجالات الروبوت وتشفير الطاقة وتحليل النصوص. من جانبها أعلنت وزارة الأمن الوطني الأمريكي، في بيان لها الثلاثاء ، أنها "تراقب" تقارير عن هجمات إلكترونية "أضرّت عدة كيانات عالمية"، مبيّنة أنها "تنسّق مع شركائها الدوليين والمحليين المختصين في هذا المجال"، معربة عن استعدادها لمد يد المساعدة لأي جهة تطلب منها ذلك. وأعلن العديد من الشركات والمؤسّسات حول العالم، وخاصة في روسيا وأوروبا، مساء الثلاثاء، تعرّضها لهجمات إلكترونية شرسة ومتزامنة، يُعتقد أنّها تمت بواسطة فيروس الابتزاز "بيتيا"، ما أدّى إلى خروج حواسيب عن الخدمة. وبدأت الهجمات فى روسياوأوكرانيا، وانتشرت بعدها إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا، وتشبه بشكل كبير هجمات فيروس "واناكري"، المعروف ب "الفدية"، والتي استهدفت شركات ومؤسسات في مختلف دول العالم في مايو الماضي.