أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو 20 مكالمة هاتفية منذ أزمة إعلان أربع دول خليجية وهي السعودية والبحرين والإمارات واليمن، بالإضافة إلى مصر وموريتانيا وجمهورية المالديف بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب"، في محاولة منه لاحتواء التوتر، كما أعلنت الدوحة بأنها مُستعدة لحل الأزمة بالحوار. كافة الأطراف قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، :"كنا على اتصال مع كافة الأطراف، قطر والسعودية والإمارات والكويت، وكانت لنا جهود مكثفة لتخفيف التوتر، وكان لأردوغان نحو 20 مكالمة هاتفية مع زعماء العالم والمنطقة". خلاف بين صديقين ووصف الأزمة الراهنة بأنها: "عبارة عن خلاف بين صديقين وشقيقين وحليفين، عندما يختلفان يكون الحل عبر محاولات القضاء على الأسباب، وهو ما تقوله تركيا منذ البداية". أكبر وأقوى دولة في الخليج وأوضح أن: "أردوغان أشار إلى أن السعودية لها دور مهم في تجاوز هذه الأزمة، لأنها أكبر وأقوى دولة في الخليج، وذلك عبر الحوار، نعلم أن الملك سلمان بن عبد العزيز لا يدخر جهدا ونأمل بالوصول لنتائج جيدة في الأيام القادمة، وكذلك جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مهمة منذ اندلاع الأزمة، ونتيجة للجهود المبذولة نريد أن نرى حلا". مستعدة لبحث المخاوف من جانبه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، إن الدوحة مستعدة لبحث مخاوف دول الخليج في حوار بناء. ستنتهي على طاولة الحوار وأضاف الوزير القطري، أن الأزمة ستنتهي على طاولة الحوار إذا كانت هناك مبادئ واضحة، مؤكدا أن بلاده مستعدة لبحث كل مصادر قلق دول الخليج. لم تتلق بعد أي مطالب وأشار وزير الخارجية القطري، إلى أنه لا يمكن التنبؤ بموعد نهاية الأزمة الخليجية، مؤكدًا أن قطر لم تتلق بعد أي مطالب من السعودية والإمارات والبحرين التي قطعت العلاقات مع الدوحة قبل أسبوعين مما أثار أسوأ أزمة بين دول الخليج العربية منذ سنوات. قطر تحت الحصار وأضاف الوزير للصحفيين: "قطر تحت الحصار وليس هناك تفاوض.. عليهم رفع الحصار حتى تبدأ المفاوضات.. حتى الآن لم نشهد أي تقدم بشأن رفع الحصار، وهو الشرط المسبق حتى يمضي أي شيء قدما".