مع مرورالأيام واستمرارالأزمة بين قطر والدول العربية، يظهر كل يوم مستندات جديدة تُثبت إدانة قطر، وتورطها في العديد من التعاملات المشبوهة. ساهمت الأزمة في كشف صورة قطر الحقيقية، وتأكيد علاقاتها بالشخصيات التي تعمل على تخريب الدول العربية بمساعدتها. ومن بين الشخصيات التي تدعمها قطر الشيخ يوسف القرضاي مُشعل الفتن، وصاحب الفكر المتطرف، وراعي الإرهاب، والذي تم وضعه على قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدول العربية عقب اشتعال أزمة قطر. نُشر اليوم عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وثيقة مسربة، تُكشف عن تعيين محمد يوسف عبد الله القرضاوي بمنصب نائب رئيس جهاز أمن الدولة لقطاع الأمن الداخلي بقطر، بدرجة وكيل وزارة مساعد، في عام 2011.
ويتضح من تلك الوثيقة العلاقات الوطيدة بين "القرضاوي" شيخ الفتنة ودويلة قطر الإرهابية، فنجد أمير قطرالسابق يكافيء ابن أحد أذرعه التي لطالما استغلها في الكثير من الأحيان؛ لتشعل نار الفتنة في مصر، وينشر التطرف والإرهاب، حتى أدركت مصر خطورته ومنعته من دخول البلاد. فأن قطر تفتح أبوابها على مصرعيها لاستقبال واحتضان مثل تلك العناصر؛ لتحقيق أحلامها في إسقاط الدول العربية. فمنذ أن ذهب القرضاوي إلى قطرفي السيتينيات وهويتملق أميرها حتى استطاع أن يكون له مكانة خاصة لدي حمد بن خليفة، فنجد أن هذه الوثيقة المُسربة ليس بالأمر الصادم فهي من المؤكد مكافأة لشيخ الفتن على مجهوداته خاصة التي طالت مصر عقب ثورة 25 يناير. ونذكر حديث القرضاوي حول قطر الذي أظهر مدى حبه الشديد لها على حساب بلده الأم مصر، فيقول : " إن الله أكرمني بدولة قطر التي أفسحت لي الطريق ولم يقف أمامي أي عائق في سبيل حرية القول فأنا أقول ما أشاء في دروسي وفي خطبي بالمساجد وفي برامج الإذاعة والتليفزيون وفي الصحف وفي قناة الجزيرة، و قطر لم تضع أمامي خطوطا حمراء لا يجوز تخطيها، فالحمد لله ربنا أنقذني.... ربما لو بقيت في مصر لكنت رهين المحبسين كما حدث لإخواني". بالطبع قطرأنقذته؛ لأن المكان المناسب له في مصرهوالسجن، بجانب"إخوانه" الإرهابيين، الذين يسعون لتدميرالبلاد العربية، بقيادتهم المُعتمدة على استخدام العنف والسلاح. ونذكر أن "القرضاوي" نجح في تربية أبناءه على عقائده وأفكاره الإرهابية، أحدهما كما ذكرنا سابقًا يعمل في منصب نائب رئيس جهاز أمن الدولة لقطاع الأمن الداخلي بقطر الداعمة للإرهاب، والثاني "عبد الرحمن" ونجد أنه لعب دورًا هامًا في ثورة ينايروالمرحلة التي تولى فيها الإخوان المسلمين الحكم، فهو ووالده وجهان لعملة واحدة، وأدى ذلك بطبيعة الحال إلى إصدار القضاء المصري حُكمًا على عبد الرحمن يوسف القرضاوي بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة تهدد أمن البلاد، والتحريض على مؤسسات الدولة.