مشاورات القاهرة.. مصر والسعودية تبحثان ملاحقة الدول الداعمة للإرهاب دوليًا

يعقد سامح شكرى وزير الخارجية المصري، اليوم، جلسة مشاورات سياسية مع عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية؛ لبحث عدد من الملفات الهامة وعلى رأسها الأوضاع في سوريا واليمن.

وأوضحت مصادر دبلوماسية مصرية، أن الجانب المصري والسعودي سينقشان وضع آلية دولية لمواجهة وملاحقة الدول الداعمة للإرهاب، وخاصة قطر، بعد أن اتضح للجميع وخاصة دول الخليج العربي أن قطر الممول الأول للجماعات الإرهابية في المنطقة العربية.

وأشارت المصادر، إلى أنه أصبح هناك توافق في الرؤى بين القاهرة والرياض، بشأن عدد من الأزمات التي تضرب المنطقة، وخاصة بعد أن تأكدت الرياض أن قطر تمول جماعات إرهابية في سوريا، وتحتضن عدد كبير من القيادات الإرهابية التي تحرض على دول الخليج والمنطقة.

ومن المقرر أن تتناول جلسة المشاورات السياسية بين شكري والجبير، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة لقاء القمة الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت المصادر أن القاهرة جددت أكثر من مرة في أكثر من بيان إدانة للعمليات الإرهابية، التأكيد علي دعوة جميع دول العالم إلي الاصطفاف في مواجهة ظاهرة الإرهاب، ومن يقف وراء التنظيمات الإرهابية بالدعم والتمويل والتسليح.
من جانبها قالت صحيفة الحياة اللندنية نقلا عن مصدر مصري، إن وزيري الخارجية السعودي والمصري، سيناقشان "تداعيات الأزمة التي أحدثتها تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومحاولة التنصل من بيان الرياض الذي يلزم الموقعين عليه ومن بينهم قطر بتتبع أي تمويل أياً كان نوعه للتنظيمات الإرهابية.

ولفت المصدر إلى اتفاق سعودي- مصري على ضرورة "تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادي والمعنوي لمنظمات "مصنفة إرهابية"، واحتضان قيادات "إخوانية" ومتشددين.

وكان قد صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المرحلة الحالية تشهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة وتنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الهامة، وفى مقدمتها العلاقات المصرية السعودية.

وأشار أبو زيد إلى أن المشاورات التي سيجريها وزير الخارجية، سوف تتعرض بطبيعة الحال للوضع في سوريا وسبل دعم مسارى جنيف والاستانة بهدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تحقن دماء الشعب السورى وتمكنه من تحقيق تطلعاته، كما ستتناول الأوضاع في اليمن وجهود مكافحة الإرهاب بشكل عام، لاسيما في ظل عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس.