اعتقلت الشرطة التركية، خالص بايونجوك الملقب ب"أبو حنظلة"، الذي يتهم بأنه المسئول عن تنظيم داعش في تركيا، وأنه يعمل على تجنيد عناصر لصال داعش، فضلًا عن كتابته مقالات في بعض وسائل الإعلان التابعة للتنظيم، ورغم تصريحاته الصريحة بأنه يحتضن تنظيم داعش، إلا أن القوات التركية، تعتقله وسرعان ما تطلق سراحه، دون أسباب واضحة. استقطاب مسلحين ل"داعش" وكشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مدينة ساكاريا غرب تركيا، أن "أبو حنظلة"، افتتح مسجدًا بشكل سري في مدينة أدا بظاري التابعة لمحافظة سكاريا شرق أسطنبول، من أجل استقطاب المسلحين لصالح تنظيم داعش الإرهابي. وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن قوات الأمن التركية تجرى تحقيقات مع المدعو أبو حنظلة بعد القبض عليه خلال الأيام الماضية، وأسفرت التحقيقات عن القبض على 8 مشتبه بهم، أثناء استعدادهم للعبور إلى الجانب السوري، واعترفوا بأنهم انضموا للتنظيم عن طريق وساطة أبو حنظلة.
إقامته مسجد سري وكشفت التحقيقات، أن المدعو أبو حنظلة أقام مسجدًا سريًا فى مدينة أدا بظارى التابعة لمحافظة سكاريا لعقد اجتماعات واستقطاب مجاهدين وإرسالهم إلى أسطنبول.
قيادته ل"داعش" وقالت الصحيفة، إنه بحسب المصادر الأمنية فإن المدعو أبو حنظلة اعتقل لأول مرة عام 2008، ثم في 2011، بتهمة قيادته لتنظيم القاعدة الإرهابي في تركيا، ثم عام 2014 بتهمة قيادة تنظيم داعش الإرهابي في تركيا وتم الإفراج عنه بعد التحقيق معه.
تشكيل خلية لتنظيم داعش هذا واعتقل "أبو حنظلة"، للمرة الرابعة عام 2015، بتهمة تشكيل خلية لتنظيم داعش في إسطنبول مع 6 آخرين، ثم أطلق سراحه عام 2016 مرة أخرى. ووفقًا لصحيفة "حرييت" التركية كان من المفترض أن يواجه أبو حنظلة حكما بالسجن لمدة قد تصل ل 10 سنوات، بتهمة الانضمام لمنظمة إرهابية، فيما لم يعرف بعد أسباب إطلاق سراحه.
إدعاءه بالإسلام وكشفت التسجيلات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى لأبي حنظلة أنه اعتبر نفسه داعية للإسلام، قائلًا: "بعد فتح سوريا، سنأتي إلى تركيا، وسنفتح أسطنبول أن شاء الله".
جواز حرق الناس أحياء كما نشرت صحيفة "الزمان" التركية فتوى ل"أبو حنظلة" بجواز حرق الناس أحياء. وكشف شريط مصور بُث عبر الإنترنت، دعم أبو حنظلة للعنف والوحشية، حيث سُئل عن واقعة الطيار الأردني الذي أحرقه التنظيم الإرهابي وهو على قيد الحياة، وزعم أن عملية الحرق هذه تتوافق مع تعاليم الإسلام. وأعادت تصريحات أبو حنظلة للأذهان حادثة مقتل كيفنتش كاشيكي، ومحمد دوران، من القوات الخاصة التركية، اللذين تم أسرهما في منطقة الباب الشهر الماضي، وفتحي شاهين الذي زعم التنظيم الإرهابي أنه جندي، وسردار تاش اللذين اختطفهما التنظيم العام الماضي. ويُظهر الشريط المصور، الذي نشره التنظيم إشعال النيران في كل من تاش وشاهين وهما على قيد الحياة، بينما قُتل كاشيكي ودوران بطلق ناري في الرأس، كما تضمن الشريط المصور لقطات لعملية القبض على كاشيكي ودوران في منطقة الباب. وظهر في الفيديو أيضًا أحد عناصر التنظيم وهو يتحدث التركية بشكل سلس، داعيًا أنصار التنظيم في تركيا إلى شن هجمات داخلها.
العاملين ب"البلدية" مشركين وعقب إلغاء السلطات التركية، ندوة ل"أبو حنظلة"، في العاصمة التركية أنقرة، حيث حملت اللافتات التي تم تعليقها داخل مدينة أنقرة عبارة "الرجل الذي عرّف الآلاف بالإسلام أبو حنظلة في أنقرة يوم السادس والعشرين من فبراير"، نشر "أبو حنظلة"، شريطًا مصورًا على الإنترنت، في اليوم الذي ألغى فيه مؤتمره بعدما رفضت البلدية السماح له بعقده، وصف فيه العاملين فى البلدية "بالمشركين" وتوعدهم بأنه لن يقف مكتوف الأيدى، وإثر ذلك اعتقلته السلطات التركية، وبدأت النيابة العامة في أنقرة تحقيقات حول تلك التصريحات.