"رمضان يجمعنا"، هكذا يمكن أن نصف الحال الذي يوجد عليه المسلمين والأقباط في الشهر الكريم، بعدما نوى أحد الأقباط صيام شهر رمضان، فيما يشارك آخرين في إفطار الصائمين من المسلمين في شهر رمضان. قبطي يشارك المسلمين في الإفطار "جوزيف كمال" البالغ من العمر 34 عام، يحافظ على عادته السنوية بمشاركة أحد زملائه المسلمين وجبة الإفطار في بورسعيد، شهر رمضان من كل عام، مؤكدًا أن تلك العادة عادة كثير من الأقباط في مصر. قبطي يصوم شهر رمضان محروس حنين، مواطن من محافظة المنيا، وبعد أن أنهى تجنيده قرر العيش في القاهرة وتزوج بالزاوية الحمراء، وعندما بلغ 35 عام كان على موعدًا مع "نذر" لصيام نصف شهر رمضان، فكانت زوجته عندما تنجب لا يكمل الجنين شهور قليلة ثم يموت، فنذر أن يصوم نصف شهر رمضان سنويًا إذا عاش طفل له، وبالفعل هو ما حدث فهو لديه الآن 4 أبناء على قيد الحياة لذلك مستمر في صيام نصف رمضان كل عام. مؤائد الرحمن "ديليفري" وكشف الإعلامي عزمي مجاهد، عن قيام شاب مسيحي و زوجته بتجهيز وجبات إفطار للمسلمين، لافتا إلى أنهم يقومون بتوزيعها قبل المغرب على الصائمين في منازلهم خاصة بعد قرار إلغاء موائد الرحمن. و أكد مجاهد من خلال برنامج " الملف" على فضائية " العاصمة "، أن هذا التصرف المشرف أجمل رد لأي شخص يفكر انه يستهدف الوحدة الوطنية في مصر، مضيفًا: "موائد الرحمن أصبحت دليفري بتوصل للمسلمين لحد البيت"، مؤكدا أن الأقباط أكثر حزنًا من المسلمين من قرار منع مكبرات الصوت في المساجد خلال شهر رمضان. قبطي يقيم مائدة إفطار وفي لافتة تدل على قوة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، أقام حليم ميخائيل سرادقا كبيرا بمنطقة سيارات "سكة التل" بشبين القناطر في محافظة القليوبية ليجهز طعام الإفطار في أيام رمضان داخل مائدة الرحمن التى يقيمها على نفقته الخاصة لإفطار المسلمين طيلة الشهر الكريم. وقال ميخائيل، إنه اعتاد إقامة المائدة منذ حوالى ثلاث سنوات، مؤكدا أن فعل الخير لا يفرق بين مسلم ومسيحي في النهاية هو خير يفعل من أجل الله وأخذ الثواب ولمساعدة الفقراء والمحتاجين.