لايزال البوق الإعلامي القطري، المتمثل في فضائية "الجزيرة" يواصل أفعاله الغير أخلاقية، من حيث الإساءة لرموز الأمة العربية، وكالعادة تتراجع هذه الفضائية بعد أن تقوم بفعلتها المشينة أمام الرأي العام العربية. وهذه ليست المرة الأولى ل"الجزيرة" القطرية، والتي اعتدنا عليها في تضليل الرأي العام، منذ أن اندلعت ثورات الربيع العربي، إلى يومنا هذا، ومازالت تستمر في بث سمومها التي تهدف إلى تفكك الوحدة العربية، وخدمة مشاريع وأجندات غربية. وسبق لبعض من وسائل الإعلام القطرية مؤخرا، بنشر تصريحات للأمير تميم بن حمد، وهو يثني على القيادة الإيرانية ويطالبها بالمزيد من تطبيع العلاقات "الإيرانية – القطرية"، وعلى الجانب الأخر سحب سفراء قطر من عدد من الدول العربية، الأمر الذي دفع النظام القطري بإصدار تصريحات يتنصل منها حفظا لماء الوجه أمام الرأي العام العربي، والمجتمع الدولي. هكذا اعتدنا من المنظومة الإعلامية القطرية على بث سمومها في نفوس الوطن العربي، ثم تتراجع عنها بحجة أن هناك عملية قرصنة على مواقعها الإخبارية، ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية. أثار رسم كاريكاتيري نشرته فضائية الجزيرة القطرية على أحد حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة بسبب إساءته للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ونشر غاضبون من الرسم الكاريكاتيري آلاف التغريدات على الهاشتاغ #قناه_الجزيره_تسيء_للملك_سلمان، الذي حل في المركز الأول للوسوم الأكثر تداولا في المملكة العربية السعودية. واعتبر مغردون على تويتر الكاريكاتير الذي نشرته قناة الجزيرة "استمرارا في سياسات قطر المعادية لدول الخليج العربية والمنحازة إلى أعدائها." وبعد موجة الغضب الواسعة الذي تسبب بها الرسم، اضطرت قناة الجزيرة إلى حذفه من موقعها الرسمي على تويتر.