في يوم المترولوجيا العالمي.. وزير التعليم العالي: القومي للمعايرة أحد القلاع العلمية

شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، فعاليات الاحتفال بيوم المترولوجيا العالمي تحت شعار "المترولوجيا من أجل الانتقالات"، وذلك بالمعهد القومي للمعايرة والقياس، وسط حضور الدكتور مارتن ميلتون مدير المكتب الدولي للموازين والمقاييس بفرنسا، وبيتر ماسون رئيس المنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية، والدكتور محمد أحمد عامر رئيس المعهد، ونخبة من العلماء والمتخصصين في هذا المجال.
وأكد وزير التعليم العالي، خلال كلمته، أن دور المعهد البارز في البحث العلمي وما يقدمه من أبحاث ودراسات في مجال المترولوجيا ونشرها علي المستويات العالمية والمحلية بشكل يراعي أخلاقيات البحث العلمي وقيمه، فضلاً عن أنه ينقل الخبرات اللازمة للمؤسسات المترولوجية الناشئة إقليمياً وعربياً من خلال تقديم الإسناد المترولوجي، والتدريب لتلك لمؤسسات.
وأشار إلى أن المعهد القومي للمعايرة، هو أحد القلاع العلمية، التي تم إنشاؤها عام 1963 ليضطلع بمهام حفظ وصيانة ونشر وتطوير أئمة القياس بمصر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عامر رئيس المعهد، أنه يعمل به أكثر من 200 باحث، ويتكون من 20 معملاً موزعة على 6 شعب بحثية، مشيراً إلى أن من مهام المعهد، هو تحديث قدرات القياس بشكل مستمر في مصر، لتكون على المستوى العالمي، ويشارك عدد كبير من علماء المعهد في تعاون دولي مع معاهد مناظرة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا للعمل المشترك والتدريب، ويشارك المعهد في مقارنات دولية مع معاهد دولية مناظرة للتحقق من دقة القياسات عن طريق مقارنة النتائج باستخدام طرق إحصائية بين الدول المشاركة.‎
وأضاف أن المعهد يشارك أيضاً في المشاريع البحثية الدولية المعاصرة، التي تشمل إعادة تعريف وحدتين من النظام الدولي لوحدات القياس الكلفن والكيلو جرام، لافتا إلى أن هذه الوحدات ستتغير على المدى القصير، لتحل محل الوحدات الأساسية القائمة علي الأشياء المادية ( كجم الأصلي المصنوع من البلاتين) إلى قياسات مستمدة من ثوابت فيزيائية أساسية، ويمتلك المعهد أيضاً نموذجاً لكرة السيليكون التي تم تطويرها مؤخراً، والتي سيتم استخدامها في التعريف الجديد للكيلو جرام.
يذكر أن، العالم يحتفل باليوم العالمي للمترولوجيا في العشرين من مايو من كل عام، والذي يمثل ذكرى توقيع اتفاقية المتر، عام 1875، حيث قام ممثلو 17 دولة بالتوقيع على الاتفاقية الدولية، التي تعد اللبنة الأولى لمنظومة المترولوجيا الحديثة.