أكد عميد عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بجامعة الإمام الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر؛ أن الحراك السياسي والاقتصادي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يُجسد دور القيادة الحكيمة في جعل العاصمة الرياض منارة للسلم والسلام. وقال: "جاءت الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، ومشاركته في أعمال الثلاث قمم (السعودية الأمريكية، والخليجية الأمريكية، والإسلامية الأمريكية)، لتؤكد بأن قيادة هذه البلاد المباركة تواصل نهج الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وأبناؤه البررة منذ تلك العصور، وحتى هذا العهد الزاخر بالحنكة، والذي يتجلى دورها من خلال استراتيجياتها بالحدّ من الصراعات والانقسامات في المنطقة، وتشجيع الحوار بين أتباع الأديان السماوية، وإيضاح الدور الإنساني الذي تتفق فيه مع شقيقاتها من دول العالم العربية والإسلامية والعالمية من عدلٍ ومساواة ورحمة وسلام بين الشعوب." وأتبع "العامر": وما كانت هذه الأعمال العظيمة التي تقوم عليها بلادنا إلا بتوفيق وتسديد من الله، ثم بما تكنه من قيادة فذة محنكة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد الأمين يحفظهم الله. وبيّن أن قمم الرياض جسّدت تأثير المملكة الاستراتيجي في العالم العربي والإسلامي والدولي لتتبوأ مكانة مرموقة بين كبرى الدول وأكثرها تأثيراً في العالم؛ إذ تعكس زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة كأول محطة خارجية له منذ دخوله البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، مكانة المملكة وقيادتها الحكيمة، ودورها المحوري في قيادة العالمين العربي والإسلامي، وإن كانت العادة قد جرت أن يتم اختيار الوجهة الأولى لأي رئيس أمريكي بعناية؛ لكونها تعكس أولويات الإدارة الأمريكية. وأشار "العامر" إلى أن اختيار المملكة كأول زيارة له مؤشر قوي على الأهمية التي توليها إدارة "ترامب" للسعودية، كقوة عظمة في الشرق الأوسط، وتجلت هذه الأهمية التي يدركها القاصي والداني لدى إعلان "ترامب" عن زيارته للمملكة بقوله إنه إعلان "تاريخي وعظيم"، وتأكيده على أن "السعودية هي الوصية على الموقعين الأكثر قدسية في الإسلام". واختتم حديثه بتأكيده على الجهود الكبيرة الذي قام به سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته للولايات المتحدةالأمريكية ومقابلته للرئيس "ترامب" في مارس الماضي كأول مسؤول من الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، فقد نجح الأمير الشاب في وضع العلاقات السعودية الأمريكية في مسار جديد يطوي صفحة الماضي، وسنوات التردد الأمريكي والانعزالية التي تميّز بها عهد "أوباما".