كشفت الإعلامية سهير جودة، قصة حب حقيقي احتضنتها إحدى مستشفيات لندن، حيث يمكث على أحد أسرتها مريض مصاب بالمرض الخبيث، يبلغ من العمر 63 عامًا قرر الزواج من امرأة في منتصف الأربعينات. وكان الطرفان يجمعهم قصة حب جارفة، وعقدا العزم على السفر إلى جزر الكناري عقب إتمام إجراءات الزواج، لكن تغيرت الخطط وتبدلت الأحلام عقب اكتشاف الرجل إصابته بالسرطان ومعرفته بأن أيامه المتبقية في الحياة أضحت معدودة. وأضافت "جودة" خلال حديثها ببرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر قناة "cbc"، أن الزوجين قررا العيش سويًا حتى آخر أيامهم، لذا أصرا على الإسراع في الانتهاء من مراسم الزواج، مما لاقى تشجيعًا من جميع المقربين، وتكفلوا بكافة نفقات إقامة العرس وتجهيز فستان وبدلة العروسين. وعبر الزوج عن سعادته بالإسراع من إتمام مراسم الزواج رغم معرفة الزوجة بأنه سرعان ما سيغادرها، قائلًا: "وجودك قربي من أجمل الأوقات، وحلمي أن أراكي بفستان الزفاف لآخر لحظة في حياتي" وعلقت "جودة" على قصة المشفى البريطاني الشاهد على تلك الحالة الإنسانية، قائلةً: "الحب يقهر كل المستحيلات، ورغم فارق السن فإن المشاعر تتغلب على المرض والعمر وكل الظروف".