قال الداعية الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين في تصورنا كمسلمين كما أن عقيدتنا فاسدة في تصور المسيحيين لا يعني استحلال الدم أو العرض. وأضاف أنّ كلمة كفر الواردة في القرآن الكريم تعني المغايرة والتغطية وليس مقصودا بها من قريب أو من بعيد المعنى المتداوَل في مصر حديثا من كون كافر وصفا مهينا لاحتقار الشخص السيء الخلق و الفاجر في الظلم فهذا المعنى لهذه الكلمة ليس في اللغة العربية و لم يكن حتى على زمن نزول الوحي، متسائلا، كيف يكون في القرآن إهانة لغير المسلمين وهو يجرّم عليّنا سبّ أصنام المشركون، فكيف بالعقل والمنطق سيستخدم كلمة فيها إهانة وسبّ لإنسان فضلا عن أنه من أهل الكتاب. وأوضح أن للإنسان حريته في اعتناق ما يشاء .. ولا يجوز إكراه أحد على تغيير معتقده والحساب على الله تعالى، بدليل أنّ الإسلام يأمرنا بحماية كنائس المسيحيين و معابد اليهود رغم أنه يقال فيها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلام هو عكس ما نعتقده تماما من كونه الصادق الأمين، وهذا أكبر دليل أنّ دين الله لا يبيح الظلم ولا القتل لهم أو لغيرهم، بل لقد أوصى النبي بأهل مصر خيرا فاحترامهم آكد و إكرامهم أوجب. . وأكد أن مسألة التعايش بيننا وبين أبناء الوطن من إخواننا المسيحين، ليست محل بحث أو نقاش .. فهي محسومة بنص القرآن الكريم في سورة الحجرات "يَٰٓأَيُّهَا 0لنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ 0للَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ 0للَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. وتابع: العلاقة بين بني البشر تقوم على احترام الآخر، والحفاظ له على دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله.. وهذه مقاصد جميع الشرائع السماوية.