حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصاعد العمليات الإرهابية وانتشارها بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة في مالي. وتعرض معسكر الأممالمتحدة في تمبكتو شمال مالي ل"هجوم إرهابي" بقذائف الهاون ما أسفر عن سقوط قتيل، وإصابة تسعة جنود أممين، بحسب الأممالمتحدة. تبنت الهجوم "مجموعة دعم الإسلام والمسلمين" الجهادية التي شكلت مؤخرًا، وجاء في الرسالة "في إطار استهداف القوات الغازية والمحتلة لبلادنا قام الجهاديون بقصف مطار تمبكتو بمدافع الهاون وكانت الإصابات مباشرة، ما أسفر عن إصابة عدد من جنود القوات الدولية قدرته بعض المصادر بقرابة 10 جنود اصابات بعضهم بالغة الخطورة". يأتي هذه الهجوم غداة هجوم آخر في منطقة سيجو (وسط مالي) أسفر عن سقوط 9 قتلى و5 جرحى في صفوف الجنود الماليين الذى تعرضوا لكمين بحسب حكومة مالي. جدد المرصد - في بيان اليوم - تحذيره من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية في مالي في كيان واحد حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطرًا. كما حذَّر المرصد، من خطورة انتشار الجماعات الإرهابية بشكل شبكي حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن. شدد المرصد، على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا بالتعاون على كافة المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد العالم أجمع ، داعيا إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الدول و دعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة. يذكر أن الجماعات المتشددة الرئيسية فى مالى، قد أعلنت اندماجها مؤخرا تحت قيادة "إياد غالى"، الذى أعلن المقاتلون الموالون له المسئولية عن العديد من الهجمات على قوات مالى ، وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، كما أعلنت الجماعة الجديدة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، وأمير القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان، الملا هيبة الله".