حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من تصاعد العمليات الإرهابية وانتشارها بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة في مالي. كما حذر مرصد الفتاوي التكفيرية - في بيان اليوم الخميس - من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية في مالي في كيان واحد حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطرا، وكذلك من انتشار الجماعات الإرهابية بشكل شبكي حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن. وشدد مرصد الإفتاء على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا بالتعاون على كافة المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد العالم أجمع، داعيا إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الدول ودعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة. وكان معسكر الأممالمتحدة في تمبكتو شمال مالي قد تعرض لهجوم إرهابي بقذائف الهاون ما أسفر عن سقوط قتيل، وإصابة تسعة جنود أممين، بحسب الأممالمتحدة وتبنت الهجوم "مجموعة دعم الإسلام والمسلمين" التي شكلت مؤخرا ويأتي هذه الهجوم غداة هجوم آخر في منطقة سيجو (وسط مالي) أسفر عن سقوط 9 قتلى و5 جرحى في صفوف الجنود الماليين الذي تعرضوا لكمين بحسب حكومة مالي. يذكر أن الجماعات المتشددة الرئيسية في مالي، قد أعلنت اندماجها مؤخرا تحت قيادة إياد غالي، الذي أعلن المقاتلون الموالون له المسئولية عن العديد من الهجمات على قوات مالي، وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنت الجماعة الجديدة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأمير القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان، الملا هيبة الله.