تواصل منظومة المحليات بمحافظة سوهاج فشلها المستمر فى السيطرة على القمامة والحيوانات النافقة أو الحد من انتشارها، حتى وصلت إلى كورنيش النيل بمركز ومدينة المنشاة، بعد أن تُركت القمامة والحيوانات النافقة على الكورنيش وفى وسط المياه ايضاً، دون أى تدخل من المسئولين لتزيد من تعرض المواطنين للخطر. حيث تعد مياه النيل هى المصدر الرئيسى التى تعتمد عليه محطات تحلية مياه الشرب بالمحافظة، وهذا يفسر الانتشار السريع لأمراض الفشل الكلوى وفيروس سى، تلك الأمراض الفتاكة التى تتصدر فيها سوهاج من بين أعلى نسب للإصابة على مستوى الجمهورية، والمتهم الأول فى ذلك تلوث مياه الشرب. "الفجر" رصدت بالصور تراكم أكوام القمامه والحيوانات النافقة على كورنيش النيل بالمنشاة، كما رصدت كمية الإهمال فى التعامل مع هذه الأكوام من القمامة التى تملأ شاطئ الكورنيش، وتختلط بالمياه التى تسحب منها محطات التحلية، لتبيع للمواطنين مياهًا بطعم الفشل الكلوى وفيروس سى وكل الملوثات التى تجعل من المواطنين زبائن دائمة فى المستشفيات وعند أطباء الأمراض المتوطنة. وفي هذا السياق يشتكي اهالي مركز ومدينة المنشاه، حيث يقول "عماد علي صديق" أن هذا الكورنيش علامة من علامات سوهاج وتحديداً مركز ومدينة المنشاة، فعندما تمر باخرة بها فوج سياحي ويشاهد هذا المنظر الغير حضاري بالمرة، لا يمكن أن تتخيل كيف يصفوننا، فأين حماية النيل بسوهاج وأين حماية البيئة من هذه الكارثة التي حلت علينا نتيجة هذا الإهمال الجسيم. ويقول "محمد ابراهيم" احد مواطني مركز ومدينة المنشاه ايضاً، انهم طالبو المسئولين كثيراً بالنظر الى هذا الأمر الذي لا يوصف الا بالكارثة، حيث أن تراكم اكوام القمامة والحيوانات النافقه ينتج عنه انتشار الحشرات الضارة، ونقل الأمراض للمواطنين، ناهيك عن تلوث المياه، مما يتسبب في انتشار الأمراض الفتاكة بشكل سريع. ويشير آخر الى أن هذا الأمر لا يلق بنا ولا بحضارتنا، حيث أننا جميعاً نشجع على المنظر الجمالي للمدينة بجميع قراها، وتحديدا كونتيش النيل، لأن هناك افواج سياحية تمر بين الحين والآخر على هذا المشهد السئ جداً، ولهذا نرفض تواجد هذه القمامة وتجميل الكورنيش عموماً. وفي الختام يناشد الجميع محافظ سوهاج الدكتور ايمن عبد المنعم وحماية النيل والبيئة معاً، ومجلس مركز ومدينة المنشاة، التدخل والاستجابة لمناشدتهم، والنظر الى شكواهم، من أجل مدينة نظيفة.