حالة من الزعر والفزع الشديد، انتابت أهالي المحافظات بمصر، عقب نشوب عدة حرائق بمنازل القرى والمدن، حيث أرجع الأهالي، السبب الرئيسي في اندلاعها "الجن والعفاريت"، وكان آخرها احتراق 14 منزلًا بمحافظة أسيوط، وأرجع الأهالي السبب إلى الجن، وسبقها حريق عدة منازل مجاورة بشرم الشيخ. ويشهد موسم الصيف في مصر اشتعال الحرائق المفاجئة في المنازل والحقول في بعض المناطق الريفية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، لكن السكان المحليين عادة ما يعزون ذلك إلى أسباب لا تستند إلى معايير علمية.
احتراق 14 منزلًا بأسيوط بدأت الواقعة، حينما اشتكى أهالي عزبة الجمايلة التابعة لقرية العفادرة بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط من احتراق 14 منزلاً بلا سبب معلوم، ما دفعهم إلى إرجاع الأمر إلى أن الجن سبب ما وقع.
وشهدت عزبة الجمايلة بمركز ساحل سليم بأسيوط اشتعال النيران بمجموعة منازل على مدار 5 أيام، وصل حجم الخسائر إلى 14منزلاً، فشل كل من الجهاز التنفيذي وأهالي العزبة في إخمادها، أو معرفة سبب قيام الحريق، وهو ما جعل البعض يرجع الأمر إلى أمور غيبية أو ما وراء الطبيعة، لتلتصق التهمة بالجان والعفاريت، وساد الرعب بين الأهالي، وطالبوا بسرعة تدخل رجال الأزهر.
قال متصل يدعى إسماعيل، من ضحايا حريق الجن بأسيوط، إن الحرائق بدأت تنتشر في قرى المحافظة وتلتهم الأشجار والبيوت، حيث احترق منزل ابن خاله بالكامل، مشيرًا إلى أنهم وجدوا رسومات على الحوائط عبارة عن أشكال مخيفة، متابعًا؛ أن جميع أهل القرية أجمع أن السبب في حرق البيوت هو الجن.
اشتعال المنازل بكفر الشيخ كما اشتكى سكان قرية بمحافظة كفر الشيخ، قبلها بأيام، من تجدد اشتعال «الحرائق الغامضة» بمنازلهم، مؤكدين أن الكثيرين منهم تركوا القرية خوفًا من تكرار اشتعال الحرائق.
وقال سكان عزبة "فدان الفقي"، الواقعة بمركز سيدي سالم: "الأهالي يشعرون بالرعب والهلع، ويعتقدون أن الجن يشعل النار في منازلهم، لا نعرف ماذا نفعل، ولا نفهم سبب الحرائق".
وأرسلت محافظة كفر الشيخ، إعانات عاجلة لإغاثة المتضررين من الحرائق في القرية، فيما طالب عدد من الأهالي شيخ الأزهر بإرسال علماء أزهريين "لصرف الجن عن القرية".
احتراق 7 منازل بالشرقية فيما شهدت قرية تدعى "صافور" مركز "ديرب نجم" – محافظة الشرقية ، منذ أيام حالة من الذعر والخوف بين أهالي المنطقة بعد اندلاع النيران في 7 منازل وفي أوقات مختلفة خلال اليوم الواحد وبدون أي أسباب.
وقال بعض أهالي المنطقة، إن النيران اشتعلت بأريكة داخل منزل، وأنه مد يده نحو النار ورفعها بيده دون أن يتأذى، وأكدوا أن النيران لا تنطفئ بالماء ولكن ينطفئ بقراءة القرآن.