عاود أهالي عزبة الجمايلة، بقرية العفادرة، بأسيوط، اتهامهم ل«الجن» في عودة حرائق المنازل للقرية مساء أمس، وناشد سكان القرية بتدخل شيخ الأزهر لمعالجة الأمر. وشبت النيران في نحو 15 منزلا بالعزبة مساء أمس، بعد توقف للحرائق دام اسبوعا واحدا، ما أثار الرعب والفزع، بسبب اشتعال الحرائق في عدد كبير من المنازل دفعة واحدة على عكس الحرائق السابقة التي كانت تشب في منزل واحد. بدأت القصة كما يرويها محمد معروف، بشكل مفاجيء، ودون أسباب واضحة، اشتعلت النيران في غرف منزله المكون من طابقين وألتهمت النيران في البداية الأثاث ودواليب الملابس. وأوضح معروف:«جدنا أمرا غريبا حين كنا نقترب النار لإخمادها كنا نجد دخانا كثيفا فقط وأمتد الأمربعد ذلك للمنازل المجاورة وبعد أن نطفا النيران نجدها تشتعل مرة أخرى وبشكل غريب ومفاجيء»، مطالبا بالاستعانة بشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب لتفسير ما يحدث. يضيف محمد فيض، أحد المتضررين، أن الحرائق امتدت بشكل لافت للمنازل المجاورة حتى أن الأهالي تركوا منازلهم وجلسوا في الشارع ومنهم من انتقل لبيت آخر بعيدا عن المكان، خوفا من تكرار الحرائق، التي اصبحت تتكرر يوميا، مشيرا إلى أن الأسباب الخفية وراء الحرائق تكمن في أن أحد أصحاب هذه المنازل قام باستئجار مشايخ مشهروين بأعمال الدجل والشعوذة بغرض استخراج كنز مدفون أو ما يطلق عليه ب«الرصد» وطلبوا منه مبالغ كبيرة أو ذبح طفل، لم يبلغ بعد، لكنه رفض وهو ما جعل الجن ينتقم من أصحاب المنازل باشعال الحرائق لعدم تلبية رغباته في ذلك، حسب قوله.
بدأت الأحداث بعزبة الجمايلة، باشتعال النيران بأحد المنازل منذ 4 أيام وفي اليوم الثاني، امتدت نحو 4 منازل أخرى، ليصل العدد الاجمالي اليوم إلى 15 منزلا عجز الأهالي عن اخمادها، واستعانوا بالدفاع المدني ومركز ساحل سليم. وقال سيد متولي فلاح "انقذونا فقد خربت بيوتنا "، مشيرا إلى أن أهالي القرية فوجئوا باندلاع النيران، دون أسباب واضحة في المنازل يوميا، ومحاولات الأهالي باطفائها دون جدوى، في الوقت الذي استنجد فيه الأهالي بمركز ساحل سليم لمعرفة الأسباب وراء ذلك. وأوضح محمود سيد، مدرس، أن الحرائق نتج عنه تدمير اثاث المنازل دون أية إصابات في الأرواح أو المواشي، لكنهم ما زالوا يبحثون عن السبب الخفي وراء ذلك، وهو ما عزاه البعض لقيام بعض الأفراد بأحد المنازل، بالإستعانة بالجن لاستخراج آثار من أسفل أحد المنازل. من ناحيته قال رئيس مركز ساحل سليم، بدري محمد، إن اسباب الحريق مجهولة ولم يتم معرفتها حتى الآن، وكانت قد بدأت بأحد المنازل ثم امتدت لمنازل اخرى، مؤكدا أن هناك سيارات اطفاء مجهزة لدى المركز لاخماد اية حرائق. فيما نشبت اشتباكات بين الأهالي على خلفية اتهام بعضهم للبعض بمحاولات البحث والتنقيب عن الاثار، تحت المنازل ما اسفر عن خروج قبيلة من الجن لإحراق المنازل بالعزبة، بحسب قولهم، واستطاعت قوات الشرطة بالتنسيق مع عددا من مشايخ القرية ايقاف هذه الاشتباكات.