عقد مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط الندوة الأولى من سلسلة ندوات "نحو تفاعل أفضل بين الجامعة والبيئة" للعام الجامعي 2016-2017 تحت عنوان "زراعة الأسطح.. بوابة التنمية"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى جانب حوالي 400 مشارك من المتخصصين في مجال الزراعة وصغار المزارعين وسيدات البيوت. أما الدكتور ثابت عبد المنعم فقد أكد على الانتشار السريع في الآونة الأخيرة لزراعة أسطح البيوت ومختلف المؤسسات نظرًا لفوائدها البيئية من حيث النظافة والجمال وخفض درجات الحرارة ويتم ذلك بدون تربة حيث أثبت العلماء منذ عام 1930 على أن التربة ليست ضرورية إلا لتثبيت النبات فتم استخدام بدائل عضوية للتربة مثل الحصى ونشارة الخشب وبالات قش الأرز في زراعة الأسطح وفي هذا السياق ألقى الدكتور فاروق عبد القوي محاضرة بعنوان "زراعة الأسطح:مشروع ربحي ووجه جديد للمدن" استعرض خلالها عدة محاور هامة هي المقصود بزراعة الأسطح، أهدافها، شروط إنجاحها، أهم أنواعها، نظمها، مقترح مشروعها، كيفية تحويلها لمشروع ربحي (الزراعة الرأسية)، ودراسة جدوى الزراعة المائية خارج البيت فيما يسمى بالبيوت المحمية. كما قدم الدكتور عبد المنطلب محمد علي محاضرة بعنوان "العمارة الخضراء بمدن صعيد مصر.. بين الواقع والطموحات" أي زراعة أسطح وواجهات المباني كمعالجة معمارية غير تقليدية للمشكلات المناخية والبيئية والصحية، أوضح خلالها تأثير الكثافة العمرانية على درجة حرارة العمران خاصةً في الأقاليم الحارة الجافة كصعيد مصر ودور المسطحات الخضراء في تحسين الأداء الحراري للمدن كما أشار إلى انخفاض درجة الحرارة داخل المباني التي تمت زراعة أسطحها وواجهاتها بمقدار 7 درجات مئوية، وعلى الرغم من ذلك فلا توجد في مدن مصر عامةً والصعيد خاصةً إلا محاولات فردية لزراعة أسطح وواجهات المباني، ولذلك فقد أوصى بوضع تشريعات عمرانية تتماشى مع الأقاليم المناخية المختلفة في مصر، وتفعيل كود المباني الخضراء إلى جانب الاهتمام بالتشجير وبفكرة الأسطح المنتجة.