عقد مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط، الندوة الأولى من سلسلة ندوات "نحو تفاعل أفضل بين الجامعة والبيئة" للعام الجامعي 2016-2017، تحت عنوان "زراعة الأسطح...بوابة التنمية"، تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية والدكتور حسام عز الدين عميد كلية الزراعة بالجامعة. وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف في كلمته أن مثل تلك الندوات تؤكد على الدور الرائد للجامعة واتصالها المباشر بمشكلات المجتمع الصعيدي حيث أن التوعية هي مسئولية مجتمعية مشتركة خاصةً في الوقت الراهن نظرًا لضرورة إيجاد سبل متعددة لرفع المعاناة عن الأسر ومن ثم رفع الاقتصاد القومي مشيرًا إلى أن مشروع زراعة الأسطح بدون تربة يعد من المشروعات الصغيرة السهلة والرخيصة التي يمكنها أن تسد حاجة الأسر من الخضر والفاكهة والزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية كما يمكنها أن تدر ربح متوسط على الأسر إذا تمت بشكل مناسب. أما الدكتور ثابت عبد المنعم، أكد على الانتشار السريع في الآونة الأخيرة لزراعة أسطح البيوت ومختلف المؤسسات نظرًا لفوائدها البيئية من حيث النظافة والجمال وخفض درجات الحرارة ويتم ذلك بدون تربة حيث أثبت العلماء منذ عام 1930 على أن التربة ليست ضرورية إلا لتثبيت النبات فتم استخدام بدائل عضوية للتربة مثل الحصى ونشارة الخشب وبالات قش الأرز في زراعة الأسطح. وألقى الدكتور فاروق عبد القوى، محاضرة بعنوان "زراعة الأسطح:مشروع ربحي ووجه جديد للمدن" استعرض خلالها عدة محاور هامة هي المقصود بزراعة الأسطح، أهدافها، شروط إنجاحها، أهم أنواعها، نظمها، مقترح مشروعها، كيفية تحويلها لمشروع ربحي (الزراعة الرأسية)، ودراسة جدوى الزراعة المائية خارج البيت فيما يسمى بالبيوت المحمية. وقدم الدكتور عبد المطلب محمد على محاضرة بعنوان "العمارة الخضراء بمدن صعيد مصر...بين الواقع والطموحات" أي زراعة أسطح وواجهات المباني كمعالجة معمارية غير تقليدية للمشكلات المناخية والبيئية والصحية، أوضح خلالها تأثير الكثافة العمرانية على درجة حرارة العمران خاصةً في الأقاليم الحارة الجافة كصعيد مصر ودور المسطحات الخضراء في تحسين الأداء الحراري للمدن. وأشار إلى انخفاض درجة الحرارة داخل المباني التي تمت زراعة أسطحها وواجهاتها بمقدار 7 درجات مئوية، وعلى الرغم من ذلك فلا توجد في مدن مصر عامةً والصعيد خاصةً إلا محاولات فردية لزراعة أسطح وواجهات المباني، ولذلك أوصى بوضع تشريعات عمرانية تتماشى مع الأقاليم المناخية المختلفة في مصر، وتفعيل كود المباني الخضراء إلى جانب الاهتمام بالتشجير وبفكرة الأسطح المنتجة. عقدت الندوة بمشاركة الدكتور فاروق عبد القوى عبد الجليل مستشار رئيس جامعة أسيوط للشئون الزراعية والبيئية وأستاذ وقاية النبات والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة بالجامعة والدكتور عبد المنطلب محمد على وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأستاذ العمارة والتحكم البيئي بالكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى جانب نحو 400 مشارك من المتخصصين في مجال الزراعة وصغار المزارعين وربات البيوت.