قال عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، خلال المؤتمر الدولي الرابع لجودة التعليم، تحت عنوان "مد الجسور وتعزيز الثقة"، إن مصر لا زالت في حاجة إلى العمل الجاد لإصلاح الخلل الذي نتعرض إليه. أشار "شومان" إلى أن مصر فى حاجة ماسة إلى كيان واحد يجمع شباب التعليم مثل المجلس الأعلى للتعليم؛ لربط سياسات التعليم في مصر وعلى رأسهم تعليم الأزهر لتحديد المستهدف من مخرجات التعليم وتوحيد طرق الامتحانات وخلافه. دافع "شومان" عما يتم تداوله حول أن مناهج الأزهر الشريف السبب في الإرهاب الأسود قائلا: إن مناهج الأزهر ومايدرس فيها بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب قائلا ليس يوجد اى علاقة بين مناهج الأزهر والإرهاب والدليل على ذلك أنه لا يوجد واحد ممن درسوا مناهج الأزهر الشريف قام بتفجير نفسه. أكد "شومان" أن التعليم الأزهري في مصر، ليس منغلق ولكنه تعليم مصري ينتمي إلى مصر، حيث يوجد 40 ألف طالب يدرسون في الأزهر. لفت "شومان" إلى أنه يوجد العديد من المعاهد فى جميع دول العالم تطالب مصر بتطبيق المناهج المصرية الازهرية بداخلها ويتم الإشراف عليها من قبل مصر. يذكر أن المؤتمر تعقده الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ويستمر على مدار يومين. يستهدف المؤتمر مشاركة جميع الأطراف المعنية لإعادة الثقة في مخرجات التعليم المصري وتعزيز توقعات المجتمع من المؤسسات التعليمية، وتحقيق نقلة نوعية في التعليم، ودراسة آليات تحسين فرص المساءلة المجتمعية لمؤسسات التعليم، وإسهامات الأطراف المعنية وأدوارها المختلفة في ضمان جودة التعليم، ومسارات بناء الثقة والاعتراف بالمؤهلات، واستشراف آليات وطرق تعزيز مشاركة مجال الصناعة في التعليم، وتدشين معايير الهيئة لاعتماد الجامعات، والوقوف على مستجدات الإطار المصري للمؤهلات، إضافة إلى وضع مسودة لخارطة طريق جديدة للتعليم.