ربيع جديد.. شيشة بالفودكا

بدعة جديدة ظهرت عند بائعى مستلزمات الشيشة فى مصر، إيه بقى؟، مع طلعة شم النسيم فكرة جهنمية، منها توفير ومنها شو جديد، وهى استخدام زجاجات الخمور الثمينة ذات الأشكال البراقة، والتى زجاجها شيك بعمل فتحات بها وتحويلها لشيشة، فتجد شيشة على زجاجة فودكا أو زجاجة شمبانيا أو زجاجة ويسكى، تاركين التكت الخارجى للزجاجة كما هو، وتباع الواحدة ب(150) جنيها، رغم أن التكلفة الإجمالية لها لا تتعدى عشرة جنيهات.
وبالبحث تبين أن أصحاب البارات والمحلات التى تقدم الخمور قرروا الاستفادة من فوارغ تلك الزجاجات الثمينة، التى يتم إلقاؤها بالقمامة رغم أنها من زجاج درجة فاخرة، وإعطاءها لأصحاب محلات بيع مستلزمات الشيشة؛ لضبطها وعرضها لروادها، وكما نعلم أن موضوع الشيشة الآن فى مصر أصبح هو الأساس قبل افتتاح أى كافيه، يعنى لو هتقدم شيشة ستجد المكان لا قدم فيه لأحد، وإذا قررت عدم تقديم شيشة مثل محل تابع لمستشفى شهير، قرر تقديم عصائر وأطعمة فقط، وكلف ملايين علي فيللا ضخمة، على الديكور، وخلافه، وللأسف لا يدخله أحد تقريبا؛ لأنه لا يقدم شيشة.
المهم، الشيشة التى لا تكلف صاحب المكان سوى (3) جنيهات بعد ارتفاع الأسعار، المعسل الفاخر الذى كان الربع منه ب45 جنيها أصبح (85) جنيها، ويقدمها للزبون فى الكافيهات ب(70) جنيها، وبالفنادق ذات الخمسة نجوم ب(95) جنيها، هو كده الكيف بقى يعنى الربحية آلاف الأضعاف ولا المخدرات، ومنذ شهرين تقريبا ظهر فى السوق حاجة جديدة وتقليعة، جاءت من أمريكا شيشة أتوماتيك، إزاى علبة صغيرة لها بطارية يتم شحنها مثل الموبايل ولها زيت بديل المعسل، يتم وضعه فى البطارية ويفتح المفتاح الصغير عند الشفط فتعطى شعور الشيشة.
تضعها السيدات الآن فى حقائبهن مثل السجائر والبايب وأصبحن يستخدمنها بكل سهولة داخل السيارات فى القيادة وفى الأندية، يعنى سجائر شيشة أتوماتيك، وعندما تنتهى من التدخين تقوم بفصل السائل الزيتى عن بطارية الشحن، ويؤكدن أنها بدون نيكوتين وتعتبر بديلاً للشيشة، ولكن الحقيقة هى أشد خطرًا من الشيشة التقليدية، لأن السائل بديل المعسل عبارة عن زيت بروائح مختلفة، يلتصق بالرئة مباشرة، فلو خطر الشيشة العادى مائة مرة هذه مائتان.
لماذا الآن أصبحت السيدات يستخدمنها بشدة داخل كافيهات بدلا من الشيشة التقليدية؟.. ليلفتن الأنظار لهن بشدة، فالجميع يسأل عن ذلك الاختراع الجديد، قامت بعض الكافيهات بمنع المستخدمين للشيشة الإلكترونية داخل أماكنها، فكان الرد: «لما تمنعوا السجائر امنعوا تدخين الشيشة الإلكترونية»، وقومى يا خناقات وهو كده، وورينى، وياما لسة فى الجراب يا بدع.