إذا أردت أن تشاهد حداثة باريس وسحر فيينا وعراقة إسطنبول فاذهب الي محافظة الإسماعيلية كما يطلق عليها عاصمة السحر والجمال "باريس الصغرى " من مدينة العجائب التي كان بها خط ترام تم إنشاءه فى 28مارس سنة 1888 م فعقب انتهاء من حفر قناة السويس وبناء مدينة الإسماعيلية بدأت الخدمات تزيد فى المدينة ولكى يسهل عمل موظفى ومهندسى شركة قناة السويس وأهل المدينة الانتقال. وأنشأته شركة قناة السويس، ليصل السكة الحديد والميناء على شاطئ بحيرة التمساح وجمرك الملكة فريدة ليصل بين الميناء من خلال شارع "جول جيشار" شارع الجمرك حاليا ويسير هذا الترام ويعبر أقدم كباري مصر " كوبري سالا حاليًا " المتحرك الذى يعبر ترعة الإسماعيلية الى شارع محمد على حتى يصل الى قصر وسراية الخديوى اسماعيل بجزيرة الفرسان. وقد قامت شركة مسيوسريون بإنشاء هذا الخط وأقامت ايضا بإنشاء خط ترام ثانى للاهالى يربط الميناء بمحطة السكة الحديد الإسماعيلية ليخدم اهالى المدينة والزوار والسائحين، وذلك ليصل السكة الحديد والميناء على شاطئ التمساح، وفيه بعض موظفي شركة قناة السويس البحرية الأجانب سنة 1888 م جمرك الملكة فريدة أمام بحيرة التمساح فى اول شارع اسمه جول جيشار وهو رئيس هيئه قناة السويس ويطلق عليه شارع العظماء لمرور به كل عظماء كثيرون امثال دى ليسبس وجيشار، وفؤاد الاول، وفاروق واللورد اللنبى، وسعد زغلول باشا وطوله 300 مترا من اول كوبرى سالا حتى جمرك الملكة فريدة. وسمي كوبري سالا، لأنه كان يوجد فى نهاية الشارع كنيسة القديس " سان فانسان دى سال " وشهد هذا الكوبرى على اعنف المعارك من الفدائيين حيث قاموا بتفجير قنبلة هائلة وتركيبها على عربة برتقال وأدى الانفجار الى إحداث خسائر هائلة فى صفوف الإنجليز.