انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية حوادث قتل الحموات، والتي يأتي أغلبها بدافع الخلافات الأسرية، وكان آخرها قيام سيدة في قنا بشنق حماتها بواسطة حبل مواشي. وفيما يلي ترصد "الفجر" أغرب طرق التخلص من الحموات بواسطة زوجات الإبن، ورأي مختصي علم النفس والإجتماع عن هذه الظاهرة. طبيبة تطعن حماتها بسكين في يناير الماضي كشف تحريات ضباط مباحث طلخا بالدقهلية تورط طبيبة فى قتل حماتها بعد قيام الأخيرة بسبها والتعدى عليها بالأيدى واتهامها فى شرفها. كانت المجنى عليها تعامل الزوجة معاملة سيئة وتظن به دائما ظن السوء، وهو ما دفعها للانفصال عن زوجها المقيم فى السعودية منذ ثمانى أشهر، وبعد التواصل بينهما عن طريق الإنترنت اتفقوا فيما بينهما على العودة مرة أخرى لبعضهما، وقام بالحجز لها ولنجلهما للذهاب إليه بالمملكة العربية السعودية، فعادت الطبية من بيت والدها إلى بيت الزوجية لجمع بعض متعلقاتها من شقة الزوجية استعدادا للسفر، فوجدت حماتها غيرت كالون الشقة، فدخلت شقة حماتها لتطالبها بنسخ أخرى من مفاتيح شقتها، إلا أن حماتها وبختها واتهامها بالباطل ونشبت مشادة بينهما بالأيدى وتطورت لسحب الأخيرة سكينا من مطبخ حماتهاوقامت بطعنها، لقيت مصرعها على إثرها. تقتلها بدس السم في وجبة الإفطار كما تجردت ربة منزل بقرية سرسموس التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية في يناير الماضي من مشاعر الإنسانية، وذلك عقب قيامها بدس السم لحماتها فى وجبة الإفطار مما أودى بحياتها بسبب خلافات عائلية بينهما، تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
بتشكيل فريق بحث جنائى برئاسة المقدم محمد النحاس رئيس مباحث مركز الشهداء وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وقيامها بوضع "سم فئران" للمجنى عليها فى الطعام انتقاما منها لوجود خلافات عائلية، تم تحرير المحضر رقم 26 أحوال مركز الشهداء، وجار العرض على النيابة. شنق بحبل مواشي واليوم تمكنت أجهزة الأمن بقنا من كشف غموض العثور على جثة سيدة مسنة مشنوقة عثر عليها أهالي قرية الشيخ علي شرق، التابعة لمركز دشنا، شمالي قنا. وأفادت التحريات الأولية بأن العجوز عثر عليها وملفوف حول رقبتها حبل مواشي، كما تبين أن وراء الجريمة زوجة ابنها، بعدما دخلا في شجار مع بعضهما البعض، فقامت المجني عليها بجلب حبل مواشي، وشنقتها لوجود خلافات عائلية بينهما. وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، وسيارة إسعاف إلى موقع الحادث ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى قنا العام، وضبطت القوات المتهمة. تحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا، والعميد محمد هندي مدير المباحث لتتولى النيابة التحقيق، والتي طلبت طبيب الشرعي لتشريح الجثة. حوادث فردية وفي سياق ماسبق، قال الدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ علم الاجتماع، إن حوادث قتل الحموات المنتشرة خلال الفترة الماضية، ماهي إلا حوادث منفردة نابعة من دافع الجريمة. وأضاف في تصريح ل "الفجر" أن تلك الحوادث في رأيه ليست تعتبر بالظاهرة المنتشرة. مسببات الحوادث وأشار أستاذ علم الاجتماع أن الظروف المعيشية والتدخلات في شئون الأسرة الصغيرة وراء وقوع هذه الحوادث. وأوضح، أن الطريقة غير المثلي في التعامل مع الحماة من مسببات تلك الجرائم، مشيراً أن هناك حلول أكثر سهولة للتغلب على هذه المشاكل والتي يأتي الطلاق من بينها. وأكد أستاذ علم الاجتماع، أن آخر حوادث قتل الحماة والتي جاءت في محافظة قنا بالصعيد، تأتي لاختلاف طباع سلوك الزوجات في الصعيد، مضيفاً أن الحامة في الصعيد هي رمانة الميزان وقائدة ومديرة الأسرة الممتدة أو الكبيرة والتي تفرض على بناتها وزوجات أبنائها الالتزام بالتعليمات. وتابع أستاذ علم الاجتماع، أن القيم اختلفت والشباب الآن يميل لرفض نهج القيم القديمة وهو ما يخلق الصدام بين الجيلين، مؤكداً أن وسائل الإعلام والدراما لعبت دوراً كبيراً في تشوه النسيج المصري، وأصبحت تصدر قيم استفزازية. نظرية "بهيمية" ومن جانبه قال جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن إقدام الزوجات على قتل الحموات نابع من تغير سلوك الإنسان والذي تحدده الثقافة. وأضاف في تصريح ل "الفجر" أن وقوع مثل هذه الحوادث يأتي نتيجة لغياب ثقافة التعامل مع الآخر، مضيفاً أن هذه الظاهرة تسمي الظاهرة "البهيمية". وأوضح أن الظاهرة "البهيمية" تسمح للشخصيات اللواتي تعاني من أزمات وضغوط في التعامل مع الحماة بأن يقوموا بتقليد الآخرين دون تفكير. وأشار، استشاري الطب النفسي أن التليفزيون والإنترنت يساعدان على إيصال المعلومة للمقدم على القيام بالقتل، مؤكداً أن ظاهرة قتل الحموات سترتفع بشكل أكبر. وتابع: "الانسان البشري المفترض يقكر في الموضوع عشان يوصل للهدف لكن إحنا لغينا التفكير".
