بعد أن أعلن نقيب الصحفيين عن حصول "أيمن عبد المجيد" عضو مجلس النقابة، على مقعد رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب، أكد "عبد المجيد" أنه وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع اللجنة، يتكون من ثلاثة محاور أساسية، تعمل على رفع مستوى الكفاءة للصحفيين وتنمية قدراتهم ومواهبهم. - المحور الأول قال "عبد المجيد" إن لجنة تطوير المهنة والتدريب تنقسم إلى شقين، أولهم جزء يتعلق بتطوير المهنة، والجزء الثاني بالتدريب، موضحًا أن العمل على المحور الأول سيكون عن طريق وووضع استراتيجية مدروسة لتطوير المهنة، تبدأ بمناقشة مجلس النقابة لعمل دورات سابقة للقيد، مؤكدًا أن الدورات التدريبية التي تعقدها النقابة للملتحقين بالقيد مع جامعة القاهرة، ليس لها أي جدوى، وذلك نظرًا لضيق الوقت الذي من المفترض أن يكتسب فيه الصحفي مهارة، وهو ستة أيام فقط، مما يجعل فكرة تعويض النقص في القدرات شبه مستحيلة، أما إذا كان الهدف منها أن يكون اجتيازها مرهون بمدى القدرات، فذلك من الخطأ، نظرًا أن جميع الصحفيين يجتازونها، ولا يمكن أن نحكم على صلاحية متدرب من عدمه في ستة أيام فقط. فيما يخص الميزانية، أضاف "عبد المجيد" أن نحو 900 ألف جنيه سنويًا تخرج من جيوب الصحفيين لجامعة القاهرة دون الاستفادة من ذلك، موضحًا أن النقابة بعد تطوير التدريب، تستطيع أن تنشئ صندوقًا لتدريب الصحفيين، يستثمر أموالهم في التدريب وتطوير المهنة، بدلًا من عدم الاستفادة منها في تدريب جامعة القاهرة، مؤكدًا أن الميزانية التقريبية للتدريب لن تتجاوز 150 ألفًا أو 200 ألف جنيه فقط، بما سيوفر على الصحفيين نحو 700 ألف جنيه سنويًا. وأوضح رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب، أنه سيسعى إلى عقد تلك الدورات التدريبية بنقابة الصحفيين، ويمكن للنقابة الاستعانة بأستاذة جامعة القاهرة، وأساتذة وخبراء من وكالات الأنباء العالمية والمؤسسات المشهود لها بالاحترافية، موضحًا أن التدريب سيشمل الكتابة وصحافة الفيديو واللغة العربية واللغات الأجنبية وغير ذلك. وأشار "عبد المجيد" إلى أن اجتياز القيد بنقابة الصحفيين، سيكون عن طريق دورة مكثفة ومقسمة لتخصصات، فمثلًا الصحفي بقسم التصحيح والديسك سيتعمق في دراسة اللغة والكتابة، والصحفي بقسم الشؤون الخارجية، سيتعمق في تعلم اللغة وكذلك، مؤكدًا أن الدورة يعقبها اختبار تحريري، وعلى المتقدم للجنة القيد أن يجتازه أولًا. وبنهاية المحور الأول، أوضح "عبد المجيد" أن هذا المحور سيقضي على بطالة الصحفيين، عن طريق تنمية مهاراتهم، وإعادة تأهيلهم، وتدريبهم على مهارات صحفية جديدة تعظم من قدراتهم، مما يتيح لهم العمل في أكثر من مكان. - المحور الثاني وفيما يخص المحور الثاني، قال أيمن عبد المجيد، إنه سيعمل على إبرام بروتوكولات تعاون مع نقابات الصحفيين العرب المختلفة، لتبادل الزيارات والخبرات الصحفية بالدول العربية، موضحًا أن ذلك سيكون عن طريق لجنة شفافة. وأكد "عبد المجيد" أنه سيعمل على توسيع نشاط اللجنة ليشمل اللجان النقابية بالمحافظات، وليس القاهرة فقط، وذلك إيمانًا من النقابة بحق الصحفيين في كافة جمهورية مصر العربية، ولتشمل مظلة النقابة كافة أبنائها. وفيما يخص أبناء الصحفيين، أوضح "عبد المجيد" أن خطة تطوير المهنة شملتهم أيضًا، بحيث سيقوم بتنظيم الورش المختلفة في الرسم والكاريكاتير والتصوير، وذلك من أجل تعظيم قدرات أبناء الصحفيين، وإعطائهم فرص إبداعية جديدة. - المحور الثالث المحور الثالث بخطة تطوير المهنة والتدريب، أكد فيه "عبد المجيد" أنه محور جديد من نوعه، حيث يعمل على تدريب الصحفيين على فن الإدارة، والقيادة، والعمل الجماعي، وكيفية أن يكون صحفي ومدير ناجح، مؤكدًا أنه ليس من الجيد أن يكون الصحفي ناجحًا في موقعه كصحفي، ولكنه فاشل في إدارة مؤسسة أو قسم من الأقسام. وأشار رئيس اللجنة إلى أن الدورات التدريبية في المحور الثالث ستبدأ من الصحفي تحت التمرين، وينتهي بالدورة التأهيلية لرئاسة التحرير، لتأهيل الصحفي أن يكون صحفيًا شاملًا، قادرًا على الإدارة والتنظيم والصحافة الاحترافية.