قال الكاتب الصحفي المتخصص بالشان التركي، حسن سيفري، إن حزب العدالة والتنيمة، بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اكتشف أنه لن يحصل على دعم الأتراك خارج تركيا، جراء التصعيد ضد الدولة الأوروبية، ولهذا السبب ألغى الرئيس التركي الاجتماعات في ألمانيا. وأضاف سيفري، في مداخلة على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، تقديم محمد عبد الله، أن أردوغان بدأ يستخدم التصعيد كورقة للحصول داخل تركيا على تصويت الناخبين.
وأوضح أن الرئيس التركي وصل به الأمر لأن يستخدم الشعارات التي تذكر بالإمبراطورية العثمانية، لكن في 2017 لا أساس لهذه الشعارات، حيث إن تركيا الآن ليست كما كانت بالأمس.
ولفت إلى أن قيمة الليرة التركية تراجعت بشكل كبير، ولا يوجد لتركيا أي علاقات جيدة مع دول الجوار، ولا تستطيع أن تتحرك داخل سوريا خلال العمليات التي تقوم بها، مؤكدا أن ما يقوم به أردوغان الآن من تصعيد هو مجرد خداع للشعب التركي، الذي أغلبه يرفض التعديل الدستوري.
وأشار سيفري إلى أن أردوغان يرغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بفعل التعاون العسكري والسياسي وعضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي، وأردوغان أكد أنه سيبدأ في الحوار بعد الاستفتاء.
وتابع أن أردوغان لديه ورقة اللاجئين ووجود القواعد العسكرية للغرب وتستخدمها أمريكا، وهو يعلم جيدا أنها أوراق قوية ويستخدمها، وهو مسيطر على مفاصيل الدولة في تركيا، ويعلم أنه سيستفيد منها على المدى الطويل.