تفاجئ رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" بقيام إحدى الصفحات وتدعي "نخلات الشمال للخدمات التجارية والمقاولات" التابعة لشركة مقاولات سودانية، بعرض وبيع قصر عزيزة فهمي الأثرى بمنطقة جليم بالإسكندرية، بأكثر من مليار جنيهًا. وعرضت الشركة إعلان ممول يوم 19 مارس الماضي، وبه مميزات القصر، حيث قالت "عرض قصر اثرى قديم يعتبر قطعة ارض استثمارية يطل على البحر بالإسكندرية (بمصر ام الدنيا)، حيث سردت في إعلانها تفاصيل القصر مدعية أن المالك "فرد"، مطالبة بدفع مبلغ خمسة وثمانون الف جنية للمتر الواحد على أن يكون قابل للتفاوض، مُعلنة أن اجمالى قيمة القصر 1،275،000،000 جنية مصرى، مليار مائتى خمسة وسبعون مليون جنية مصرى قابل للتفاوض. وقد أثارت الواقعة حالة من الإستياء الشديد بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث معروف أن القصر مازال محل نزاع قضائي منذ أكثر من 60 عامًا، وذلك بين شركة "إيجوت" للسياحة التى إستحوذت على القصر وبين ورثة عزيزة فهمي. وقد شيد قصر عزيزة فهمى عام 1905 على مساحة 15 ألف متر مربع وتشمل مبانى القصر 670 مترا مربعا وتضم حديقة كبيرة تطل على الكورنيش مباشرة، وكان مسكن خاص لكل من عزيزة وعائشة وزينب وفاطمة وعلى، وهم أولاد على باشا فهمى بن عوض بن شافعى، وهو كان كبير المهندسين فى القصر الملكى، وعزيزة فهمى تزوجت من محمد باشا رفعت الروزنامجى وأنجبوا بنتين منيرة وقدرية، فى حين تذكر معلومة أخرى أنها ابنة عبد العزيز باشا فهمى وزير الحربية المصرية فى عهد الملكية. ويتميز القصر بموقع متميز على كورنيش الإسكندرية بما جعله مرشح لتحويله إلى فندق كبير من قبل الشركة الحائزة وهى شركة "إيجوث" الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق، وقد قامت بالفعل بتوقيع اتفاقًا مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق لتحويل قصر "عزيزة فهمى" بالإسكندرية لفندق سياحى، حيث سبق وأعلنت الشركة أن المخطط المطروح للقصر هو تحويله إلى فندق 5 نجوم يضم نحو 250 غرفة فندقية والتكلفة تزيد عن 825 مليونًا تقريبا، إلا أن ظهور مالك جديد للأرض والقصر مؤخرا أدى إلى توقف الأعمال إلى الآن.