تصدّعت العلاقات التركية- الأوروبية بسبب الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين أنقرة وأمستردام مؤخراً، بعد طرد وزيرين تركيين من هولندا ومنعهما من المشاركة بحملات انتخابية للأتراك بالخارج. وهدّدت تركيا بإعادة تقييم اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبى، فى خطوة قد يترتب عليها إغراق أوروبا باللاجئين، بينما حذّرت أوروبا من إعادة تقييم خطوة التعديلات الدستورية الرئاسية بأنقرة، لتوسيع سلطات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن تلك الخطوة ستضر مسعى تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبى.
كما حذّر الاتحاد الأوروبى من إطلاق تصريحات عدوانية ضد الغرب ووقف الغشارة للنازية والفاشية، بعد تصريحات أردوغان بأن النازية لا تزال حيّة بالغرب، كما أدان وزراء أتراك صعود الشعبوية والعنصرية ومعاداة الإسلام بأوروبا، ويأتى ذلك قبل توجّه الهولنديون للتصويت بالانتخابات التشريعية، الأربعاء وسط صعود الأحزاب القومية المعادية للهجرة.
وطالب رئيس حزب الحرية الهولندى، والمرشح الشعبوى "جيرت ويلدرز" بسحب الجنسية من 400 ألف مواطن من ذوى الأصول التركية، رداً على تدهور العلاقات بين الجانبين، وفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية. وقال أردوغان فى خطاب له بمحافظة "قوجة ايلى" "لم أسمع صوتاً للأوروبيين لأنهم لا يعضّون بعضهم بعضاً، وأضاف "الكلب لا يعضّ كلباً أخر".
ورداً على تصريحات رئيس الوزراء الهولندى "مارك روتى" عن رغبته بإعادة تطبيع العلاقات مع تركيا، قال أردوغان، تمهّل.. ستدفع ثمن فعلتك أولاً".