يستمر الملك سلمان، خادمم الحرمين الشريفين، في جولته الأسيوية، حيث يحل ضيفا هذه المرة على دولة اليابان، بعد انتهاءه من زيارته لإندونيسيا، إذ وصل ظهر اليوم، إلى العاصمة اليابانيةطوكيو، وكان في استقباله ولي عهد اليابان، ناروهيتو، كما كان في استقبال الملك سلمان سفير المملكة لدى اليابان أحمد يونس البراك، وأعضاء السفارة في طوكيو. مراسم الاستقبال وسرعان ما توجه خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الاستقبال، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الياباني، ثم بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين سفراء الدول العربية لدى اليابان، فيما صافح ولي عهد اليابان، الأمراء والوزراء أعضاء الوفد الرسمي لخادم الحرمين الشريفين. مذكرات تفاهم واتفاقيات جديدة ومن المتوقع أن تشهد هذه الزيارة، توقيع عدد من مذكرات التفاهم، فيما أكدت قناة العربية، إن الدولتين ستوقعان على مشروع مذكرة تعاون بين الحكومتين حول تنفيذ الرؤية السعودية اليابانية المشتركة 2030، بجانب مذكرة تعاون أخرى في مجال الثورة الصناعية الرابعة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، وكذلك حضور 8 مذكرات أخرى تضم بينها اتفاقيات في مجالات الرعاية الصحية، والتنمية الاجتماعية والعمل، وتحلية المياه، هذا بجانب انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الياباني، ومنتدى الأعمال للرؤية السعودية اليابانية 2030 غدًا في طوكيو، التي ستشهد وستشهد توقيع عدد من مذكرات التعاون الأخرى مع القطاع الخاص. علاقات البلدين هذا وتأتي هذه الزيارة، من أهم الزيارات التي توجه خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى اليابان، حيث تعد اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث تزود الأخيرة اليابان، بأكثر من 35% من وارداتها النفطية، بقيمة تتجاوز 45.4 مليار دولار سنويًا، كما تصل قيمة الصادرات اليابانية للمملكة نحو 7.5 مليار دولار سنويًا، ويسعى البلدان لتطوير العلاقة الاقتصادية ضمن المصالح المشتركة بينهما. تعاون أقوى ويعلّق الدكتور، جمال أسعد الكاتب والمفكر السياسي، مؤكدا إن زيارة الملك سلمان إلى اليابان، لا تأتي بمعزل عن بقية الزيارات الأسيوية، التي تمتد لشهور، مشيرا إلى أن تلك الزيارات ستعم أكثر البلدان في أسيا، في إطار تعاون أقوي وأشد لا سيما مع التقلبات التي تأتي في المنطقة. محاصرة إيران بكل السبل وأضاف أسعد في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن ملك السعودية، يستهدف من خلال هذه الزيارات والجولات، محاصرة إيران بجميع الصور، وبصورة مباشرة وغير مباشرة، حيث أن الصراعات معها تزداد بكثرة، وتدخلاتها تكثر، فضلا عن تأكيدها من خلال تلك التدخلات أنها لا تعتزم انسحاب نفسها من الدول العربية التي تلعب فيها بصورة تخريبية. مواجهة ترامب ويتوقع أسعد، أن تكون تلك الزيارة أيضا، تستهدف مواجهة ترامب وسياساته، لا سيما مع استمرار قانون جاستا، واختلاف إدارة ترامب عن أوباما مع السعودية تماما، بجانب تصريحات ترامب المقلقة حيال المملكة التي تؤكد على بداية عهد جديد من الاستنزاف.
