"مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة".. مبادرة لطرح الأفلام المستقلة التي صنعتها نساء من مصر وكافة بلاد العالم. ويشكل المهرجان نقطة التقاء بين الجمهور والمخرجات لمناقشة أفلامهن التي تناول معظمها قصصاً إنسانية حول المرأة. مخرجات من 23 دولة شاركن في المهرجان الذي عقد في العاصمة المصرية للسنة العاشرة على التوالي. 59 فيلماً عربياً وأجنبياً، جميعها من إخراج سيدات، عرضت للجمهور المصري مجاناً على مدار 5 أيام، مع فتح باب الحوار مع صانعات هذه الأفلام. تسليط الضوء على سينما المرأة كان الهدف الرئيسي للمهرجان منذ تدشينه على يد المخرجة أمل رمسيس. توزعت عروض الأفلام على أقسام عدة، منها البرنامج الدولي الذي تضمن أفلاماً من ألمانيا والأرجنتين وإيطاليا وسويسرا، ضيف شرف هذا العام. وتنوعت الموضوعات، وتناولت في معظمها قصصاً إنسانية عن المرأة، مثل الفيلم السويسري Looking like my mother أو "أشبه أمي"، الذي يتناول قصة فتاة تصاب والدتها بالاكتئاب وتعيش في خوف من وراثتها هذا المرض. أما قسم قافلة السينما العربية واللاتينية، فكان من بينها الفيلم المصري أسبوع ويومين بطولة الفنانة الشابة ياسمين رئيس، ويدور حول زوجين محبين يتعرضان لضغوط نفسية بسبب الإنجاب. ومن الأفلام العربية أيضاً الفيلم اللبناني "نورهان.. حلم طفلة" الذي يتناول قصة ممثلة ومطربة في منتصف القرن الماضي تبتعد فجأة عن الفن، لتأتي حفيدتها بعد ذلك وتحاول اكتشاف سر اعتزال جدتها. المهرجان الذي بدأ عام 2008 ب15 فيلما فقط وكان مخصصا لسينما المرأة العربية واللاتينية، ها هو يكتسب أرضية جديدة كل عام، من حيث عدد الأفلام المشاركة، وأيضاً الإقبال الجماهيري. فأخيراً، المخرجات وجدن ساحة مخصصة لأعمالهن في الوطن العربي.
