صرح محامي الديكتاتور البنمي السابق مانويل نورييجا (83 عاما) المسجون في اطار قضية اختفاء معارضين سياسيين في عهده (1983-1989)، ان موكله "في حالة حرجة" على أثر عملية جراحية لازالة ورم حميد من الدماغ. وكان المحامي عزرا انخيل وصف اولا العملية الجراحية التي جرت في مستشفى سانتو توماس في بنما "بالناجحة". لكن نزيف حدث بعد ذلك واخضع نورييجا لعملية جديدة. وقال المحامي إن الاطباء "نجحوا في وقف النزيف لكن عليه البقاء خمسة ايام على الاقل تحت التخدير". وكانت بنات نورييجا ذكرن قبل ذلك ان الوضع الصحي لوالدهن "حرج". واوضحن أن "العملية الجراحية ضرورية لان وضعه يسوء". خرج نورييجا الذي يعاني من ورم صغير في الدماغ من السجن موقتا في نهاية يناير ويقيم لدى واحدة من بناته الثلاث في العاصمة البنمية. وكان من المقرر اخضاعه لعملية جراحية في 15 فبراير لكن تم تأجيلها بانتظار فحوص طبية جديدة. وقال طبيبه الشخصي ادواردو رييس انه "مريض في وضع على درجة من الخطورة" بسبب تقدمه في السن وأمراض أخرى ، موضحا ان الورم "شهد نموا غير متوقعا وهذا ما سرع العملية الجراحية لتجنب اضرار في الدماغ". وكان مانويل نورييجا العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) استسلم في يناير 1990 بعد تدخل عسكري أمريكي. وقد أمضى اكثر من عقدين في السجن في الولاياتالمتحدة بعد ادانته بتهريب المخدرات. وسجن بعد ذلك سنتين في فرنسا بتهمة غسل أموال قبل أن يسلم الى بنما في ديسمبر 2011. وطلبت عائلته مرارا وضعه في الاقامة الجبرية بدلا من السجن اذ انه اصيب مرات عدة بنزيف في الدماغ ومشاكل رئوية وسرطان في البروستات وانهيار عصبي.