أعلن نائب عام محكمة أمن الدولة الأردنية، الثلاثاء، احالة خمسة أشخاص ينتمون لتنظيم "داعش" إلى المحاكمة بعد اتهامهم بالتخطيط الصيف الماضي لهجوم على موقع عسكري على الحدود مع سوريا مما أدى إلى مقتل سبعة عسكريين أردنيين. وقال العميد القاضي العسكري زياد العدوان "أحلنا ملف خمسة متهمين من جنسية عربية الى محكمة أمن الدولة، لمحاكمتهم بقضية تفجيرات الركبان الارهابية". وأوضح أن "المحكمة ستباشر النظر في هذه القضية خلال ايام". ويواجه هؤلاء تهم ابرزها "تهمة القيام باعمال ارهابية باستخدام مواد متفجرة افضت الى موت انسان بالاشتراك"، على ما افادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وأضاف العدوان أن "الجهاز الامني في القوات المسلحة تمكن من القبض على هؤلاء على الحدود الأردنية-السورية وتبين أنهم ينتمون لعصابة داعش الارهابية وعلى صلة بتلك التفجيرات من خلال التخطيط ورسم الخطة مع الانتحاري المنفذ". وأوضح أن المتهمين "قاموا برصد الحدود ومعاينتها واختيار ساعة التنفيذ والطريق التي تسلكها السيارة المفخخة بالاضافة الى تصوير العملية". وأدى هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني في منطقة الركبان على حدود الأردن مع سوريا، يقدم خدمات لنحو 60 ألف سوري عالقين في المنطقة المحايدة، إلى مقتل سبعة عسكريين وإصابة 13 جريحا في 21 يونيو الماضي. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش"، حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة. وذلك الهجوم لم يكن الوحيد في منطقة الركبان التي يتجمع بها اللاجئون السوريون بشكل عشوائي، فقد وقعت عدة هجمات بمركبات مفخخة داخل الاراضي السورية. ولم تعلن عمان منذ ذلك الهجوم اعتقال أو ضبط اي متهمين على صلة به. ويستضيف الأردن، بحسب الاممالمتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين رسميا منذ بدء الازمة السورية في مارس 2011، فيما تقول عمان أن عدد السوريين في المملكة يقارب 1,3 مليونا.