أقام نادي الأهلي الدنيا ولم يقعدها معلنًا في بيان رسمي أنه لن يستأنف مبارياته بالدوري قبل خوض منافسه الزمالك لكل مبارياته المؤجلة. وأقحم نادي الأهلي نفسه في أزمة تأجيل مباراة طلائع الجيش والزمالك على خلفية أحداث مباراة الأخير مع المقاصة والمطالبة بإعادته دون أن يدرك مسئولوه – أي الأحمر – أن المنافس لا مباريات مؤجلة لديه إلا مباراة الجيش "اليتيمة" التي تأجلت مؤخرًا. ولعب الأهلي في الدوري المصري حتى الآن 20 مباراة تصدر بهم جدول الترتيب ب 52 نقطة بينما الزمالك في المركز الثالث ب 40 نقطة ولعب 19 مباراة – بعد تأجيل الجيش – أي أن الفارق سيكون 9 نقاط إذا فاز الأبيض بمباراته المؤجلة. وجاء نص بيان الأهلي لاتحاد الكرة كالتالي: "لم يشأ النادي الأهلي التدخل في أزمة مباراة مصر المقاصة مع الزمالك باعتبارها أزمة تخص اتحاد الكرة ونادي الزمالك، ولا علاقة لها بالنادي الأهلي.. وفضل الأهلي الابتعاد عن كل هذا الجدل والصخب وتبادل الاتهامات والتهديدات باعتبار ذلك أمورا لا تخص الأهلي ولا يجب أو يقبل المشاركة فيها. لكننا فوجئنا أولًا الزج باسم النادي الأهلي، وان هناك داخل اتحاد الكرة من ينحاز للأهلي، ويؤثر على اختيارات الحكام وقراراتهم ضمانًا بأن يفوز الأهلي ويخسر الآخرون.. وهذا حديث لا يقبله الأهلي، ولا يقبل أي تشكيك في انتصاراته وبطولاته التي تحققت بأقدام لاعبيه واجتهاد مسئوليه وأجهزته الفنية والإدارية.. فالأهلي لا يحتاج لمجاملة حكم أو مسئول؛ حتى يلعب ويفوز. كما أننا فوجئنا ثانيًا بتأجيل مباراة الزمالك وطلائع الجيش التي كان من المقرر أن تقام قبل مباراة الزمالك الإفريقية، ولا يعني الأهلي من صاحب قرار التأجيل أو أسبابه ودوافعه.. فالأهلي لا يتدخل في عمل الآخرين وسياستهم.. لكن الأهلي يود التأكيد بمنتهى الوضوح أنه لن يلعب مبارياته المقبلة في مسابقة الدوري العام إلا بعد استكمال كل المباريات المؤجلة أولًا؛ وذلك تأكيدًا لعدالة نرجو أن تدوم وتستمر، وتطبيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يلزم اتحاد الكرة بعدم إجبار الأهلي على لعب مبارياته قبل أن يلعب الآخرون مبارياتهم المؤجلة. ويود النادي الأهلي بهذه المناسبة تذكيركم ببيان كان الأهلي قد أصدره حين قرر الاتحاد فجأة تغيير رئيس لجنة الحكام.. وشدد الأهلي في هذا البيان على أن النتائج التي ستترتب على هذا التغيير غير المدروس، سيدفع الجميع ثمنها لاحقًا، وهو ما جرى بالفعل، وسيجري ما هو أخطر إن دامت هذه السياسة، وهذا الارتباك في الاختيار والقرار. ويحرص الأهلي في النهاية على التأكيد على أنه لا يطلب ما هو أكثر من حقوقه التي يتمسك بها، مثلما يتمسك بها كل الأندية على حدٍ سواء.. يحرص الأهلي أيضًا على استكمال المسابقة بشفافية ونزاهة وعدالة؛ لمصلحة الجميع والكرة المصرية". - يمكن القول إن الأهلي من حقه الحفاظ على حقوقه لكن ليس من حقه إشعال النار في الرماد دون مبرر منطقي ومقبول خاصة في ظل التعصب الشديد بين جماهير الناديين.