قام عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بجمع توقيعات، على بيان رافض ل"استغلال انتخابات النقابة للإساءة إلى المهنة"، والتأكيد على أن انتخابات نقابة الصحفيين، طالما كانت عنوانًا للنزاهة والديمقراطية. وجاء نص البيان كالتالي: نعرب نحن الصحفيين والكتاب أعضاء نقابة الصحفيين الموقعين على هذا البيان عن قلقنا البالغ من محاولة البعض استغلال انتخابات نقابة الصحفيين للإساءة إلى مهنة انحازت دائما إلى تطلعات شعبها في حياة ديمقراطية حقيقية تحترم حقه في إعلام حر يعتمد الحقيقة والنزاهة عنوانا له. لقد كانت انتخابات الصحفيين دوما عنوانا لممارسة ديمقراطية راقية تحترم تنوع الأراء والمواقف في تنافس حر سعيا لما فيه صالح المهنة والوطن، ولا يليق أن تجنح ممارسات إعلامية غير مسئولة إلى إقحام الصحفيين ونقابتهم في خضم صراعات لا تستهدف في النهاية سوى الإساءة إلى تاريخ يعتزون به في خدمة مهنتهم ووطنهم. إن ما نشاهده من حملات محمومة من قنوات فضائية وصحف ومواقع إلكترونية في تحيز فاضح وتدخل سافر غير مسبوق في انتخابات نقابة الصحفيين يمثل خرقا صارخا لميثاق الشرف الصحفي والإعلامي، ويهدد مساراً نقابياً ديموقراطياً أرسته أجيال متعاقبة من جموع الصحفيين، ويطيح بحق المواطن في إعلام حر وصحافة مستقله إن إفساح المجال أمام توجهات معروفة بمواقفها المعادية لحرية الرأي والتعبير، لاصطناع أخبار كاذبة وترويج شائعات مغرضة ومعلومات مغلوطة للتأثير سلبا على فرص مرشحين لصالح مرشحين آخرين، بهدف إخضاع الصحفيين ونقابتهم، من شأنه ان يلحق ضررا بالغا بنزاهة العملية الانتخابية واستقلال العمل النقابي وحق الجماعة الصحفية في اختيار من يمثلها ويحفظ لها حقوقها وكرامتها. وختاما، فإننا نثق في وعي جموع الصحفيين وحرصهم على حماية مهنتهم ونقابتهم من محاولات الإخضاع أو الاختطاف، ونهيب بالجميع أن يتحلى بالمسئولية الواجبة لحماية الوطن من ممارسات خرقاء يمتد ضررها إلى ما هو أبعد من نقابة الصحفيين، ويهدد مسار الديمقراطية وحقوق المواطنين التي كفلها الدستور في إعلام حر ينتصر لطموحاتهم المشروعة في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.