رصدت الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، تزايداً في أعداد الأشخاص المنتمين إلى الأوساط الإسلامية الإرهابية في ألمانيا. وقال رئيس الهيئة هانز جيورج ماسن، اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الأوروبي للشرطة في برلين: "نصنف حالياً 1600 فرد ضمن دائرة الأوساط الإسلامية الإرهابية". وبحسب البيانات، كان عدد من ينتمون إلى هذه الدائرة يقدر بنحو 1200 فرد، وكان المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية صنف مؤخراً نحو 570 شخصاً كإسلاميين خطيرين أمنياً. وأكد ماسن أن خطر تعرض ألمانياً لهجمات إرهابية لا يزال مستمراً، وقال: "علينا أن نعترف بأننا نعيش في وضع استثنائي وليس في حالة طبيعية". وذكر ماسن أن التحديات التي تواجهها الأجهزة الاستخباراتية صارت أكثر تعقيداً بصورة جوهرية، محذراً من التطرف عبر الإنترنت وتطبيقات الدردشة، وقال: "تنشأ على الإنترنت مجموعات اجتماعية، يمكن أن نسميها جماعات تابعة لمساجد إسلامية، ونرصد من خلالها تغيراً في سلوك الأفراد في العالم الواقعي"، موضحاً أن السلطات تجد أحياناً صعوبة في الكشف عن هوية المنتمين إلى تلك المجموعات، مؤكداً أن الكشف عن هوية هؤلاء الأفراد من المهام ذات الأولوية لدى أجهزة الاستخبارات.