تساؤلات عدة شغلت الشارع المصري بعد خفض سعر الدولار الجمركي أمام الجنيه المصري ل 16 جنيهاً، بينها محاولة معرفة مصير أسعار السيارات بعد هذا التراجع وهل ستنخفض أسعارها عن الفترة الماضية؟ ويأتي تراجع الدولار الجمركي متزامناً مع جهود الحكومة ومحاولاتها لإطفاء لهيب الأسعار، وفي السطور التالية ترصد "الفجر" آراء المختصين حول مصير أسعار السيارات خلال المرحلة المقبلة. أكد إيهاب المسلمي، سكرتير شعبة وكلاء وموزعي ومستوردي السيارات بالإتحاد العام بالغرفة التجارية في تصريحات ل" الفجر" أن الحكومة قامت بتثبيت القيمة الجمركية لسعر الدولار لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، ومن المفترض إذا تم تثبيت قيمة بيع السيارة في الخارج بناءاً علي سعر الدولار، فسيعتبر ذلك مؤشراً علي إنخفاض الأسعار بعد ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن هناك شقين يؤثران علي أسعار السيارات، و هما سعر السيارة الأصلي الصادر من الشركة المصنعة، والقيمة الجمركية وأضاف المسلمي أن آلية السوق في الوقت الحالي تفرض نسقًا مغايرًا على التجار، وهو ما قد يدفعهم إلى التخلص من المخزون الخاص بالسيارات عن طريق عرضه بسعر أقل من السوق، بالحد الذي يسمح لهم بالحفاظ على هامش الربح وفي سياق متصل قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالإتحاد العام للغرف التجارية، إن إنخفاض سعر الدولار جيد، ولكن أقصى سيارة موجودة فى مصر مسّعرة على سعر الدولار الجمركى 17.5 جنيه ونصف، والجمرك 18.5 جنيه، لافتاً إلى أن من لديهم سيارات سوف يتم جمركتها وسيحصلون على خصم الجمرك، بعد إنخفاض الدولار الجمركى إلى 16 جنيه، ومن لديهم سيارات فى المخازن ستكون بالسعر القديم. ومن جانبه قال صاحب معرض سيارات، إن أسعار السيارات لن تنخفض قبل شهرين أو ثلاثة، مشيرًا إلى أنه يتوقع حدوث إنخفاضًا ملموسًا مع نهاية مارس المقبل، وأن من لديهم سيارات فى المخازن ستكون بالسعر القديم، ومن اشتري بالسعر القديم بالتقسيط ستكون بنفس سعر وأضاف أن التجار لجأت للعديد من المعارض الخاصة بالسيارات، للإعلان عن بعض العروض التي قد تحمل تخفيضات ملموسة للجمهور، أملًا في إنهاء حالة الركود التي أكدتها التقارير الصادرة عن مركز معلومات سوق السيارات في مصر
