بعد 4 سنوات من توليه الكنيسة يعتزم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بدء سلسلة زيارات دعوية ل45 كنيسة ومطرانية فى جميع المحافظات، باستثناء بعض المناطق لأسباب أمنية، وذلك بعد مرور 4 سنوات قضاها على كرسى الكنيسة، حيث زار مطرانية الغربية، مؤخراً لافتتاح مقرها بعد ترميمه. وتأتى زيارات البابا بعد إجراء عملية ترميم لجميع أيقونات الكنيسة الكُبرى بكاتدرائية العباسية، الأمر الذى استلزم إغلاقها منذ عامين حتى الآن، ويعتبر البابا تواضروس أنشط من سلفه الراحل البابا شنودة الثالث، الذى كان يكتفى ببعض الزيارات الرعوية لكنائس المهجر فى أوروبا وأمريكا. ولا يوجد برنامج واضح لزيارات البابا، حيث تخضع بعضها لظروف طارئة مثل زيارته إلى إبراشيات محافظة المنيا، بعد حادث ذبح تنظيم داعش الإرهابى ل21 شهيدا مصرياً فى ليبيا، فيما تم ترتيب زيارات أخرى بشكل مسبق مثل زيارته لإيبارشية الفيوم، ودير الأنبا إبرام بمنطقة العزب، بمناسبة مرور 100 عام على رحيل الأنبا إبرام، قديس المحافظة. وهناك زيارات دورية يقوم بها البابا تواضروس بشكل مستمر مثل زيارته لكنائس محافظة الإسكندرية وإيبارشية وسط القاهرة بالإضافة إلى أديرة وادى النطرون خصوصاً دير الأنبا بيشوى. وقالت مصادر كنسية إن زيارات البابا المرتقبة خلال العام الجارى ستتضمن إيبارشيات المنوفية وبنى سويف وشبرا الشمالية، وحلوان والمعصرة، وإيبارشيات محافظة أسيوط، ومن المتوقع أن تشمل الزيارات 45 إيبارشية على الأقل، منها إيبارشيات القاهرة الكبرى "القاهرةوالجيزة والقليوبية"، وأطفيح والصف، وحلوان والمعصرة، وشبرا الشمالية، وطموه، وإمبابة والوراق، وشبين القناطر، والمرج، وعزبة النخل والمطرية وعين شمس، والمنيب، ايبارشيات الجيزة بشمالها وجنوبها ووسطها، وبنها وقويسنا، وشبرا الخيمة. ولم يزر البابا منذ توليه منصبه، إيبارشيات الوادى الجديد، وطهطا وجهينة بسوهاج، وببا والفشن، ومحافظة أسيوط بجميع ايبارشياتها الستة، ودمياط وكفر الشيخ، ومحافظات القناة الثلاثة، السويس وبورسعيد والإسماعيلية، رغم زيارته لمشروع قناة السويس الجديدة، بالإضافة إلى إيبارشيات دشنا، والبحر الأحمر، والمنصورة، وميت غمر، وبنى سويف، والمحلة الكبرى، وطما، ونجع حمادى، وجرجا، والشرقية والعاشر من رمضان، والبلينا، وأسوان، وادفو. وتعرضت بعض زيارات البابا للتأجيل لأسباب أمنية وصحية مثل زيارة جنوبالقاهرة التى كانت مقررة فى سبتمبر من العام الماضى، تم إلغاؤها لأسباب أمنية، فيما تعتبر زيارة إيبارشيتى سيناء الشمالية والجنوبية أمرا مستبعدا لدواع أمنية، كما تأجلت زيارة البابا إلى إيبارشية بنى سويف، والتى كانت مقررة فى فبراير من العام الماضى، لأسباب صحية، حيث منع الطبيب المعالج البابا من السفر أو التنقل لمسافات طويلة خلال تلك الفترة.
