أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، أن التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية تتأسس على حل الدولتين، وذلك غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ونقل المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية أبو الغيط تأكيده في لقاء مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القاهرة على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، الأمر الذي يحتم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لها تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو(حزيران) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف المتحدث أن "تسوية هذه القضية تمثل مدخلاً هاماً لمعالجة عدد من القضايا الأخرى المرتبطة بالسلم والأمن الدولي". وقال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أول أمس الأربعاء في القاهرة "ينبغي عمل كل شيء للحفاظ على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين". وتأتي تصريحات أبو الغيط غداة تسجيل ترامب تمايزاً جديداً في السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط بإعلانه أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وخلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي "أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة، إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيداً بالحل الذي يفضلونه، الحلان يناسبانني". وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن أن واشنطن لن تصر بعد الآن على حل الدولتين، ولن تملي بعد الآن شروط أي اتفاق سلام محتمل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتقوم رؤية حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في 1967، وقد تم حينها رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.