انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤخرًا موقع جديد يدعى "صراحة"، يتيح للأصدقاء أن يقولون رأيهم في أصدقائهم بصراحة من خلال الموقع، دون أن يظهر لهم اسم أيًا منهم، مما أدى إلى زيادة الإقبال عليه من المستخدمين الراغبين في تلقي رسائل من مجهولين، تعبر عن آراء ومواقف هؤلاء حولهم على التطبيق المذكور. ويعد الهدف الأساسي من الموقع، كما كُتب على الحساب الرسمي ل "صراحة" على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، هو: "موقع يساعدك في التعرف على عيوبك ومزاياك عن طريق الحصول على نقد من موظفيك وأصدقائك بسرية تامة دون معرفة المرسل". تأسيس موقع صراحة وتعود الفكرة لشاب يدعى "زين العابدين توفيق" فى تونس، لتتمكن من خلاله من تسجيل حسابك، ومن ثم يقوم أصدقائك بتوجيه رسائل لك عن شخصيتك بما تحويه من مميزات وعيوب بدون معرفة هوية من أرسلها، وبهذا يكون له كامل الحرية فى التعبير عن رأيه فيك. والموقع أسس في نوفمبر 2016، من قبل "زين العابدين" الذي يعيش بمدينة الظهران، وهو من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وفقا لما قاله زين العابدين توفيق، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن السبب الذي دفعه لتأسيس موقع "صراحة" هو السماح للموظفين بنقد مديرهم في العمل دون خوف من الوصول لهويتهم، خاصة وأن أغلب المديرين يرفضون انتقاد الموظفين لهم، مما يزيد الفجوة بينهم، لذلك تم التوصل لتلك الفكرة بغرض تطوير العمل وليس الإهانة أو توجيه أي اتهامات. أكثر من مليون زائر وحظي الموقع بإعجاب كبير من قِبل المستخدمين، حتى وصل عدد زوار الموقع إلى أكثر من مليون زائر، وسرعان ما انتشر بين رواد السوشيال ميديا، حتى أنه ظهر بقائمة الأكثر تفاعلًا على موقع "تويتر"، واحتل المرتبة الرابعة. "صراحة" يتحول ل"التجريح" وعقب علي الشيخ، أحد رواد "فيس بوك" المصريين، ساخرًا من كثرة تفاعل الكثير مع موقع "صراحة": "هو لما كلو عامل أكونت صراحة عشان يتسأل مين إللي هيسأل بقى". وقال عبدالله السيد، إن موقع صراحة، اتاح للبعض أن يعلموا رأي الأخرون فيهم دون تجريح، ومن الممكن أن يكون فرصة لأصحاب النفوس المريضة أو المغيبيون بالرجوع عن أفعالهم غير المهذبة، خاصة لأن البعض يستغله في تجريح الأخرين بسبهم لأن الموقع يضمن السرية.