يناقش أعضاء المنتدى الاستشاري لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في اجتماعهم الثاني الذي يعقد خلال يومي الاثنين والثلاثاء 9-10 جمادى الأولى 1438ه الموافق 6-7 فبراير شباط الجاري بالعاصمة النمساوية فيينا، برنامج وفعاليات المركز الدولية بهدف تفعيلها في مناطق متعددة من العالم بما يملكه الأعضاء من خبرة ودراية بقضايا الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حيث تم تأسيس هذا المنتدى الذي يجمع مجموعة من أفضل الخبرات العالمية المنتمية لأديان وثقافات متنوعة، ولديها الخبرة والمعرفة في شؤون الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وصرح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بأن هذا المنتدى سيتيح للمركز تحقيق جوانب من أهدافه الطامحة إلى تعزيز المشتركات الإنسانية بين البشر ومكافحة العنف والتطرف وترسيخ التعايش والتفاهم والتعاون على المستوى الدولي ومساندة صناع القرار السياسي في العالم لتحقيق الأمن والسلام بتفعيل دور القيادات الدينية للمساهمة في بناء السلام ودعم البرامج والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية التي تساهم في تعزيز السلام العالمي. وأشار فيصل بن معمر إلى أن المنتدى الاستشاري يضم قيادات دينية مؤثرة في مجتمعاتها من أديان وثقافات متنوعة ومن منظمات دينية وثقافية ومن مجتمعات تمثل أكثر من 20 دولة، وذلك لدعم أعمال مجلس الإدارة وتقديم المشورة لتطوير برامج المركز، والمشاركة في تفعيل نتائج أعمال المركز في أماكن تواجدهم ومن خلال إشراك المجتمعات التي يمثلونها في تحقيق أهداف الحوار العالمي. وأوضح أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يضم مجموعة كبيرة من الخبراء المختصين في شؤون الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة موزعين بين كل قارات العالم ويمثلون الأديان والثقافات الرئيسة في العالم، بما يمكنه من التواصل مع قطاع كبير من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس في جميع أنحاء العالم كما يساهم أعضاء المنتدى في تواصل المركز مع الهيئات والمنظمات التي يمثلونها بالإضافة إلى المنظمات الدولية التي يتعاملون معها. يذكر أن دور المنتدى الاستشاري يقوم على دعم أنشطة مجلس الإدارة وتقديم المشورة بشأن برنامج عمله، كما يمثل المنتدى الاستشاري مصدرا للمعرفة المحلية والإقليمية والدولية، ومرجعاً لتنفيذ أو إحالة البحوث والدراسات التي يتطلبها عمل المركز، وتقديم المشورة بناء على خبرته الاستشارية في حال اختلاف وجهات النظر في مواضيع الحوارات العالمية، وتسهيل تنفيذ مبادرات المركز في المجتمعات التي يمثلونها انطلاقاً من دور المركز في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وترسيخ الاحترام، والحفاظ على التعايش والتنوع الديني، واحترام المقدسات والرموز الدينية، ومكافحة التعصب وأعمال العنف والصراع، تأكيداً على مبادئ التعاون والتعايش بما يحقق الأمن والسلام العالمي، وفي سبيل ذلك فإن المركز يقوم بدور عالمي في بناء الجسور بين القيادات الدينية وبين صناع القرار السياسي كما يقوم بتنفيذ برامج عالمية ضمن برنامج "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" ومشروع خريطة عالمية لبرامج وجهود السلام والتعايش في العالم، كما يقوم بتنفيذ برامج لترسيخ الحوار بين القيادات الدينية المتنوعة في مناطق مثل إفريقيا الوسطى ونيجيريا والعراق ولبنان بالإضافة إلى ما يقوم به من نشاطات في أوروبا وأميركا وشرق آسيا. ويعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منظمة دولية تأسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضو مراقب مؤسس. وتتضمن رسالة المركز العمل مع الشركاء على المستوى العالمي لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك للحد من الصراعات وتعزيز المصالحة والسلام. ومن ضمن أهداف المركز أيضاً العمل على مكافحة سوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية بين المجتمعات.