قال الدكتور كمال مغيث الكاتب والباحث التربوي، إن صلاح عبد الصبور عاصر ثلاثة عصور مميزة بالرغم من حياته القصيرة التي لم تتعد 50 عاما.
وأضاف مغيث خلال كلمته في ندوة "زمن صلاح عبد الصبور.. دراسة في المناخ الثقافي"، بقاعة صلاح عبد الصبور على هامش فعاليات معرض الكتاب في يومه العاشر، ويدير اللقاء الإعلامي عمر حرب، المذيع بقناة النيل الثقافية، أن عبدالصبور جاء من الأقاليم إلى القاهرة ليملؤها نورا وثقافة.
ومن جانبه أكد على أن صلاح عبد الصبور يعد رائد الشعر الحديث في مصر، وأنه بعد قيام ثورة يوليو احتفى بإنجازات الثورة والمنجزات الاجتماعية، ولم يكن احتفاؤه منافقا بل كان احتفاء الناقد، وأشار إلى أن الديوان الأول لعبد الصبور أكد على انحيازه للفقراء، وأضاف أن رائعة عبد الصبور "مأساة الحلاج"، تشير أيضا إلى انحياز الشاعر الراحل إلى الفقراء وطبقاتهم.
وتابع أن عبد الصبور كان في حيرة بين اعتباره موظفًا في الدولة ومنحازًا للفقراء، وأكد مغيث أنه لا يعتقد أن صلاح عبد الصبور لقي حتفه بسبب مناقشة حادة بينه وبين عدد من المثقفين مثل جابر عصفور وأحمد عبد المعطي حجازي كما يشاع.
جاء ذلك على هامش الدورة ال48 لمعرض الكتاب والممتدة خلال الفترة من 26 يناير وحتى 10 فبراير 2017 والتي تحمل شعار "الشباب وثقافة المستقبل".