منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" منصبه كرئيس أكبر دولة في العالم، عكف على تنفيذ جميع ما وعد به خلال حملته الإنتخابية من حظر المسلمين دخول البلاد وبناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك إلى جانب إلغاء برنامج الرئيس السابق "باراك اوباما" للتأمين الصحي. قد توهم البعض أن جميع ما وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية ما هو إلا محض هراء لجذب الانتباه حوله واللعب على مشاعر الناخبين حتى يفوز في سباق البيت الأبيض امام منافسته الشرسة "هيلاري كلينتون"، إلا انه وبعد فوزه الصادم وحلفه اليمين الدستورية يوم 20 من يناير، وقع ترامب على العديد من القرارات الخطيرة وأكد فعلا على صدق وعوده. وخلال الأسبوع الأول من ولايته، أثار ترامب العديد من القضايا وأعلن الحرب على الإعلام واللاجئيين إلى جانب أزمة مع دولة المكسيك. 21 يناير بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عهده بإصدار مرسوم تنفيذي يقضي بإلغاء قانون "الرعاية الصحية بأسعار معقولة"، المعروف لدى الرأي العام في الولاياتالمتحدة باسم "أوباما كير". وبعد تنصيبه بساعات، قام ترامب بزيارة إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية والتي أدلى فيها بتصريحات ضد وسائل الإعلام بعد أن اتهمهم بالتضليل والكذب، وقال ترامب: "لدي حرب دائرة مع وسائل الإعلام. وهم من البشر الغير شرفاء على الأرض، وهم يحاولون جعل الأمر يبدو كما لو كان لدي عداء مع جهاز المخابرات". 23 يناير هاجم ترامب الإعلام مرة أخرى بسبب حجم الحشد في حفل افتتاح تنصيبه للرئاسة، واتهم الإعلام بتزوير الصورة الحقيقة، حيث اكد ترامب انه كان هناك أكثر من مليون ونصف شخص حضروا الحفل لكن الإعلام تعمد تصوير المناطق الخالية من الأشخاص امام النصب في واشنطن. وخلال اجتماع مغلق لترامب مع زعماء الكونجرس الأمريكي، زعم الرئيس الجديد أن مابين 3 ملايين و5 ملايين صوت غير قانوني تسببوا في خسارته التصويت الشعبي لصالح هيلاري كلينتونن وخلال مقابلة مع "ايه بي سي نيوز"، أكد ترامب تقارير تعليقه على التزوير، مضيفا: "لقد قلت ذلك فعلا لأن ما يحدث من تزوير امر فظيع". 25 يناير المزيد من مزاعم ترامب حول تزوير الانتخابات والاحتيال حول أعداد الناخبين، وادعى كذبا أن تقرير إحدى المؤسسات دعم ادعاءه أن الملايين من الناس صوتوا بصورة غير قانونية، حيث وجد التقرير أن اكثر من 1.8 مليون شخص متوفى ظهرت اسماءهم ضمن الناخبين، وأكثر من 2.57 مليون شخص سجلوا في اكثر من ولاية. ويسعى ترامب لتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك بضريبة على وارداتها، حيث وقع ترامب الأربعاء الماضي قرار تنفيذيا ببناء جدار على الحدود الأمريكية الجنوبية مع المكسيك. وكانت مسألة أن تدفع المكسيك كلفة البناء من بين شعارات حملته الانتخابية. 26 يناير ترامب يهاجم رئيس المكسيك انريكى بينيا نييتو، على خلفية الجدار الحدودي، وكتب ترامب عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر": "إذا كانت المكسيك غير مستعدة لدفع ثمن الجدار، فإنه سيكون من الأفضل أن تلغى اللقاء المرتقب بيننا"، على اثره قرر الرئيس المكسيكي إلغاء زيارته إلى واشنطن. 27 يناير ترامب يستقبل رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" في البيت الابيض لتكون اول مسؤول أجنبي يستقبله الرئيس الجمهوري بعد تنصيبه، اتفقوا فيه على العمل سويا لتعميق الصلات الإقتصادية والعسكرية بين البلدين وتعزير الشراكة التجارية وتنسيق موقف البلدين فى مجال السياسة الخارجية، وتعهد الزعيمان بدعم حلف شمال الأطلسي الناتو. ووقع ترامب، على مرسوم قال إنه يهدف إلى منع وصول "الإرهابيين الإسلاميين" إلى الولاياتالمتحدة كما تنص هذه الوثيقة، على وقف منح تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة للمواطنين من 7 دول مسلمة لمدة 30 يوما، وهم إيران والعراق وليبيا والسودان والصومال وسوريا واليمن.
