أدانت الأممالمتحدة قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن حظر الاجئيين السوريين والمهاجرين من ست دول أخرى ذات أغلبية مسلمة، من دخول الولاياتالمتحدة وسط تصاعد الغضب الدولي. ودعت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، الرئيس الأمريكي الجديد بالاستمرار في تقديم اللجوء للأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد، باعتباره حق يحميه القانون الدولي. وقالت المنظمتان في بيان مشترك: "احتياجات اللاجئين والمهاجرين في جميع أنحاء العالم لم تكن قط أكبر من الآن، وبرنامج إعادة التوطين في الولاياتالمتحدة هو واحد من أكثر البرامج أهمية في العالم". وتابع البيان: "لقد خلقت الولايات التحدة سياسة منذ فترة طويلة بالترحيب باللاجئين مع ضمان وضع مربح للجانبين، فقد أنقذوا حياة بعض الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم الذين بدورهم عززوا مجتمعاتهم الجديدة". كما حذرت الأممالمتحدة ترامب ضد أي تحرك لمنح أفضلية لجنسيات بعينها أو أديان خاصة بعد أمر تنفيذي منه دعا فيه إلى منح الأقليات المسيحية في تلك البلاد حق اللجوء السريع. وحثت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة الإدارة الأمريكية الجديدة أن تواصل عملها مع الأممالمتحدة وغيرها من الوكالات لضمان حيوية برامج إعادة التوطين بالنسبة للأشخاص الفارين من الصراع والاضطهاد، مهما كانت خلفياتهم. وقال متحدث بإسم المفوضية: "نعتقد بقوة أن اللاجئين يجب أن يتم معاملتهم بطريقة متساوية لحمايتهم ومساعدتهم، وتقديم لهم فرص عمل وفرص لإعادة التوطين، بغض النظر عن الدين أو الجنسية أو العرق". وأضاف "سنواصل العمل بنشاط وبشكل بناء مع حكومة الولاياتالمتحدة، كما فعلنا منذ عقود، لحماية أولئك الذين في أشد الحاجة إليها."