أحمد آدم هو فنان اختلف على آرائه السياسية الكثيرون، منذ بداية طريقه الفني، وتميز بشخصية «القرموطى» وقدم العديد من الأعمال بها، ومؤخراً قرر إعادتها مرة أخرى فى فيلم «القرموطى فى أرض النار»، الذى يعرض حالياً فى جميع السينمات، ويناقش قضية مهمة وهى الجماعات الإرهابية خاصة «داعش». فى بداية الأمر تحدث آدم عن فيلمه الجديد «القرموطى فى أرض النار»، وأكد أنه كان يفكر مع مؤلفى الفيلم محمد نبوى وعلاء حسن، لتقديم مسلسل وفيلم لشخصية القرموطى، وطلبا منه مهلة ثلاثة أيام، وبالفعل عادا له بجزء كامل فقرر تنفيذه كفيلم حتى يستكشف تأثير العمل على الجمهور. أما عن سبب تقديمه شخصية القرموطى، وهل هى الشخصية التى يستخدمها لتقديم وجهة نظره السياسية، فأكد آدم ذلك وأوضح أن الموضوعات التى يقدمها بالقرموطى حساسة لدرجة كبيرة، وهو يقدمها بشكل أبسط، وهو السبب الرئيسى فى ارتباط الجميع بها. وعما إذا كان الفيلم واجه أزمات رقابية قال آدم: «العمل لم يواجه أى مشكلات رقابية، لكن للأسف واجه مشكلات مع آخرين، وهناك من اتهمنى أننى أدين مدينة مرسى مطروح وشعبها بأنهم منتمون للدواعش». وتابع: إنه اندهش من هذا الأمر جداً لأن كل من يعرفه يعلم جيداً أن مصر تجرى بدمه، ولا يمكن أن يصف أى مصرى بهذا الأمر، لكنه فسر هذا الأمر على أنه هجوم بدون سبب من شخص لم يشاهد الفيلم. وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها لذلك ولكن واجهه أيضاً فى فيلم «معلش إحنا بنتبهدل»، وقدمت فيه رغد ابنة الرئيس الراحل صدام حسين بلاغاً لكنها بعدما شاهدت العمل ندمت، لأنه كان يقدم وجهة نظره فى الاختفاء المفاجئ للرئيس صدام حسين. ونفى آدم أن الفيلم تم منعه فى موسم عيد الأضحى بسبب ما قاله عن الشعب السورى فى برنامج «بنى آدم شو» ولكن لأن الفيلم لم يكن جاهزاً للعرض. وعن رؤيته للموسم السينمائى الحالى وشكل المنافسة فيه قال آدم: «إن المنافسة شىء جيد للجمهور ورقى للصناعة السينمائية على الجانب الآخر» وأضاف: إنه لا يفكر بهذه الطريقة لأنه محترف ويقدم العمل ويتركه للمنتج، ويعرف أيضاً أنه يتعاون مع منتج محترف وهو المنتج أحمد السبكى، وعندما يتعاون معه لا يشغل باله بهذا الأمر. وعن اتهامه أنه دائماً ما يحصر نفسه فى شخصية «القرموطى»، فرد على هذا الكلام قائلاً: «منذ أن بدأت مشوارى فى الفن منذ أكثر من 20 عاماً لم أقدم شخصية القرموطى سوى فى مسلسل واحد وفيلم، فكيف أحصر نفسى فى هذه الشخصية، وقدمت من بعده أفلاماً مختلفة منها «صباحو كدب»، و«فيلم هندي»، و«شعبان الفارس». وعن سبب ابتعاده عن تقديم المسرح رغم أنه من الفنانين الذين كان لديهم مسرح بشكل مستمر، أكد أن السبب فى ذلك هى الدعاية، وفى الماضى كانوا يقدمون المسرح ويستمر لمدة 5 أعوام ويومياً الجمهور متواجد فى صالة العرض وتكون ممتلئة أما الآن لا يعلم الجمهور ما إذا كانت المسرحية مستمرة أم وقف عرضها. وعن رأيه فى تجربة الفنان أشرف عبدالباقى مع فرقته «مسرح مصر»، وهل من الممكن أن يقدم هذه التجربة أم لا، قال: «عن نفسى لا أستطيع تقديم هذه التجربة لأننى لا أستطيع أن أقدم مسرحية جديدة كل أسبوع، لكن أشرف عبدالباقى شاطر، ويعطى الفرصة للشباب أكثر، وهم دائماً ما يظهرون، وأنا خائف على هؤلاء الشباب من الحرق، لأن لو الأمر سهل كان الفنان عادل إمام لم يقدم مسرحية تستمر 11 عاماً، ولم أكن أنا أقدم مسرحية واحدة فقط بالأربعة والخمسة أعوام، ولكن هذا ما نسميه تطور العصر». وعن برنامجه «بنى آدم شو»، أكد أنه يفكر فى العودة له، ولكن من خلال قناة أخرى غير قناة «الحياة»، وهو تلقى عروضاً من أكثر من قناة، ولكنه حتى الآن لم يستقر على أى منها.