أصبح "دونالد ترامب" الرئيس ال 45 للولايات المتحدةالأمريكية، بانتهاء حفل التنصيب، الذي تخلله العديد من المراسم، كان من بينها أهمية، كلمة الرئيس دونالد ترامب، الذي يعد أول خطاب له بعد تنصيبه وحلفه اليمين الدستورية، والذي أكد فيها على ضرورة إحياء التحالفات القديمة، والقيام بتحالفات أخرى جديدة مع الكثير من الدول، وتعد الدول العربية شريكا أساسيا في تلك التحالفات، والتي أبرزت العديد من الرسائل هي الأخرى، انطلاقا من تعاونها مع إدارة "ترامب" الجديدة. وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أهم هذه الرسائل التي حملتها بعض الدول تجاه ترامب :- مصر يعد الرئيس السيسي، من بين أوائل الرؤساء الذين هنئوا ترامب إثر حلفه القسم الدستوري، ليصبح بذلك رئيسا رسميا للولايات المتحدة، ومنذ الوهلة الأولى أعرب فيها الرئيس السيسي، عن تفاهمه مع دونالد ترامب، بل وأكد جدية التعاون المشترك، وهو ما ظهر من جانب ترامب أيضا، فيما أن الرئيس السيسي، يرى في ترامب، أنه يمثل ضغطا كبيرا على الجماعات الإسلامية، وهو الأمر المشترك أيضا بالنسبة للرئيس السيسي، مما يخلق تقاربا ووجهات نظر مشترك فيما بينهم. سوريا يعد الرئيس السوري بشار الأسد ضمن الرؤساء الذين هنئوا دونالد ترامب، على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، ويعتبر بشار الأسد، دونالد ترامب، أنه الأفضل من هيلاري كلينتون، التي كانت تهدد بضرورة إزاحة بشار الأسد من حكم سوريا، فيما أنه يستفيد منه أيضا في نظرته الخاصة بمحاربة الجماعات المتطرفة، وأنه ربما يكون هناك تعاونا هاما في هذا الشأن. إيران كما أن إيران تعيش مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، صفيحا ساخنا، حيث برز لترامب وبعض نوابه ووزرائه، الكثير من المواقف التي نالت كثيرا من السياسة الإيرانية، بل واتهمتها، بأنها راعية الإرهاب في المنطقة، فضلا عن ضرورة إلغاء الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي يرشح لأن تكون العلاقة في توتر شديد بين البلدين، برغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران تجاه الولاياتالمتحدة. السعودية وتأتي العلاقات السعودية الأمريكية، في هذا التوقيت، حاملة لظروف خاصة تماما، يعلوها الكثير من الأخطار، إذ كان لترامب العديد من المواقف العدائية، تجاه السعودية، برزت في موافقته على قانون جاستا الشهير، فضلا عن مطالبته إياها بدفع تكاليف "حماية الولاياتالمتحدة لها"، على حد قوله حينها، وبرغم ذلك تسود درجة كبيرة من الترقب تجاه السياسات التي سيتخذها ترامب تجاه السعودية، بعد أن أصبح رئيسا. ليبيا وتنتظر ليبيا تحركا إيجابيا أيضا من قبل دونالد ترامب، لا سيما في الجانب السياسي والعسكري، فضلا عن تغيير سياسات أوباما المتعلقة بالاتفاق السياسي، يأتي هذا خاصة أن ترامب كان قد قابل العديد من الأطراف الليبية، ووعدهم بدعم الاتفاق السياسي والبرلمان. المغرب كما تعد دولة المغرب، من أهم الأطراف التي تتداخل بقوة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو الأمر الذي يرشح بإقبال ترامب على المغرب، بهدف تعزيز التعاون الأمني وتقويته، خوفا من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، فيما تأمل المغرب، التعاون في موقفها حول نزاع الصحراء الغربية. تركيا ويتمنى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب، التقدم نحو علاقات متميزة جديدة، ويأتي هذا الحديث من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت يحتاج فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا سيما أنه يريد من الولاياتالمتحدة تسليم فتح الله غولن، والذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. العراق من ناحية العراق، أعرب "حيدر العبادي" عن سروره بتنصيب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، ويرى العبادي، أنه ستكون العلاقات ممتازة للغاية مع الرئيس ترامب، حول مكافحة التنظيمات الإرهابية، خاصة مع تأكيد الرئيس الأمريكي، أن داعش، يعد عدوا مشتركا مع جميع الدول، ولابدّ من الإنهاء عليه، وهو ما يريده العبادي، أيضا سعيا للقضاء على التنظيم الذي يشكل خطرا كبيرا على الأمن العراقي، ويحتل مناطق واسعة منه. فلسطين وبالنسبة لدولة فلسطين، يعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عن آماله، في أن يسعى ترامب جاهدا، بعد تنصيبه رئيسا، حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن يهتم كثيرا بقضية حل الدولتين، بحيث تعيش فلسطين وإسرائيل، جنبا إلى جنب يحوطهما الأمن والاستقرار.