وزير الدفاع النمساوي يرفض دعوة المحافظين لتقليص عدد اللاجئين الجدد على الورق

اعتبر وزير دفاع النمسا الاشتراكي، هانز دوسكوتسيل ، أن دعوة حزب الشعب المحافظ ، لتقليص عدد اللاجئين الجدد المقبولين في النمسا خلال العام الجاري إلى النصف بواقع 17 ألف لاجئ، "حد أقصى زائف على الورق".
كما وصف دوسكوتسيل في تصريح صحفي اليوم، اقترح الشريك الائتلافي بأنه خطأ سياسي يشبه " ذر الرمال في عيون الناس"، رافضاً فكرة تجميع طالبي اللاجئين المتوقع دخولهم إلى النمسا بعد تجاوز الحد الأقصى في مخيمات، حسبما اقترح وزير الداخلية المحافظ، فولفجانج سوبوتكا.
وفي المقابل دعا وزير الدفاع الاشتراكي الحكومة إلى الالتزام بما تعهدت به عندما أقرت "مرسوم الطواريء"، الي وضع الحد الأقصى لعدد اللاجئين الجدد سنوياً، وطالب بإبعاد طالبي اللجوء عند حدود النمسا الخارجية وإعادة ترحيل من نجح في الدخول إلى النمسا فور بلوغ الحد الأقصى لعدد اللاجئين المحدد للعام الجاري بواقع 37 ألف لاجئ، وقال "يجب تقليص الهجرة بشكل حقيقي وليس في الإحصاءات فقط".
ولم يرفض الوزير دوسكوتسيل مناقشة مقترح رئيس حزب المحافظين، راينهولد ميتللينر، نائب رئيس الوزراء، من حيث المبدأ، مؤكداً رغبته في تقليص عدد المهاجرين، بيد أنه رفض تقليص الحد الأقصى لعدد اللاجئين الجدد على الورق، والسماح في ذات الوقت للآلاف من طالبي اللجوء بالدخول إلى النمسا وتجميعهم في مخيمات، في إشارة إلى رفض مقترح وزير الداخلية المحافظ، الذي يرغب في تجميع طالبي اللجوء بمعسكرات الجيش الخالية بعد موافقة وزير الدفاع.
ومن جانبه دعا الوزير دسكوتسيل الشريك الائتلافي المحافظ إلى الالتزام باتفاق الحكومة، الذي أقر الحد الأقصى لعدد اللاجئين الجدد خلال العام الجاري بواقع 37 ألف لاجئ، وقال "يجب أن نكون صادقين وأن تحافظ الحكومة على تعهدها"، واستطرد مشدداً "ما تم إعلانه يجب الالتزام به".