قال الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزارباييف، في سان بطرسبرج، اليوم الإثنين، إن كازاخستان قبلت بالاقتراح الروسي لاستضافة محادثات سلام بين الحكومة وقوات المعارضة في سورية. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الكازاخستانية "كازينفورم" أن نزارباييف قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن "كازاخستان مستعدة لاستقبال جميع الأطراف للمفاوضات في أستانا"، مشيرا إلى أنه تحدث أيضا مؤخرا مع رئيسي تركيا وإيران حول هذه الفكرة. وقال بوتين، الأسبوع الماضي، إن روسياوتركيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على أن كازاخستان المحايدة ستكون مكانا مناسبا للتفاوض لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية. ولا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن قوى المعارضة السورية قد وافقت على حضور الاجتماع المقترح. وتعد كازاخستان، الجمهورية السوفيتية السابقة، العلمانية، دولة مسيطرة اقتصاديا في آسيا الوسطى وحافظت على علاقات وثيقة مع روسيا. وكان من المقرر أن يلتقي بوتين اليوم الإثنين، مع زعماء عدد من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في سان بطرسبرج، خلال اجتماع بمناسبة الذكرى ال25 لتفكك الاتحاد السوفييتي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، خلال مقابلة تلفزيونية، إن بوتين يعتقد أن انهيار وتفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، كان كارثة. وأضاف بيسكوف أنه على الرغم من أن التفكك لا يمكن الغاؤه ، لكن هناك حاجة "للاندماج والتكامل الجديد في فضاء الاتحاد السوفييتي السابق". وكان من المقرر أن يشارك بوتين في قمة غير رسمية للاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي ، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ، وفق ما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية. وبالإضافة إلى روسيا، فإن دول "الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي"، روسيا البيضاء وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان من المقرر أن تشارك في الاجتماع. وتضم المعاهدة الدفاعية في عضويتها روسيا البيضاء وأرمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.