علق صبري عبادة، مستشار وزير الأوقاف، على فتوى زنا المحارم، الذي تشير إلى أن زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر، قائلًا: "هذا باطل شرعًا ولا يجوز أن يصدر عن تلميذ من أهل العلم، الذين يفسرون القرآن والسنة"، متابعًا أن سيدنا محمد في أحد الغزوات نام وفاته صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا على حرارة الشمس. وأضاف "عبادة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، على فضائية "دريم 2"، أن "تلك الفتاوى شاذة ومضللة تستخدمها الجماعات الإرهابية لكسب الشباب البسطاء الذين لديهم رغبة في إطلاق النفس البشرية للعنان لتفعل ما تشاء، وأنهم يتبعون مقولة: "خدها من عالم وأطلع سالم". واستنكر التهوين من زنا المحارم، قائلًا: "يبقى الزنا بالأجنبية حلال ولا اية، يجب على هذا الشيخ أن يتعلم قياس قضية بقضية آخرى، كفانا ما يحدث للمسلمين شرقًا وغربًا، الدين كامل منذ انتقال الرسول للرفيق الأعلى". ونفى إمكانية قياس زنا المحارم بترك صلاة الفجر، موضحًا أن صاحب تلك الفتوى نسى أن الزنا من أكبر الكبائر في الإسلام، وأن تارك الصلاة عاصي وليس بكافر، ويجوز إعادة الصلاة الفائتة مستشهدًا بحديث سيدنا محمد: "ما فاتكم فأمته". وتابع أنه واجب على كل مسلم أن يغسل ويكفن ويصلي على أخيه المسلم، حتى لو كان تارك للصلاة، حيث أن أمره مفوض لله، كما لا يجوز تكفير المغييرين للدين الإسلامي، لأنهم يمكن أن يكونوا أعلنوا إسلامهم قبل وفاتهم، مستكملًا: "لا يمكن تكفير الزاني". أما عن فتوى عورة الرجل، أشار "عبادة": "ليس الأثم على المفتي، ولكنه على من افتاه، لأنه طلب فتوة من جاهل لا يعلم عن الدين شىء".