أعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، عن تضامنها مع الكاتبين مفيد فوزي ويوسف القعيد، وتؤكد أن الهجمة التي يتعرضان لها، واتهامهما بازدراء الأديان لمجرد تعبيرهما عن رأيهما، هو بمثابة عودة لعصور تفتيش في الضمائر وتكريس لدعاوى التكفير. وشددت اللجنة - في بيان لها - على أن العودة لاستخدام اتهامات ازدراء الأديان بحق الكتاب والصحفيين والمفكرين، بناءً على أراء كتبوها، هي نوع من الترهيب، سيدفع ثمنه الجميع. وأعلنت اللجنة عن أن التفتيش في النصوص لتكفير أصحابها أو النيل منهم، أو محاولة اسباغ القداسة على أشخاص أو أفكار، واستخدام ذلك كأدوات لإرهاب أصحاب الإقلام، عبر تحريك دعاوى قضائية ضدهم، بتهم "مطاطة"، هو تكريس لأفكار الإرهاب، وانتهاك صارخ للحريات العامة، وفي القلب منها حرية التعبير. وجددت اللجنة دعوتها لإعادة النظر في مادة ازدراء الأديان، والتي كانت سببا في حبس العديد من الكتاب والمفكرين، وأكدت أن استخدامها بهذه الطريقة، هو انتهاك لحرية الرأي والتعبير والتفكير، موضحة أن المجتمعات التي تشرع التفتيش في الضمائر، وتغلق اللأبواب أمام محاولات النقد والاجتهاد، تسلم نفسها للأفكار المتطرفة، وتؤسس لمنهج الإرهاب الفكري في التعامل مع المخالفين، وهو ما أكدت اللجنة أنه سيدفع ثمنه ليس أصحاب الرأي وحدهم، ولكن المجتمع بكامله.